انطلاق الشرارة
انطلاق الشرارة
هناك العديد من الكتب التي تتناول موضوع تدريب الذاكرة، ويقبل عليها الأشخاص الذين يعانون مشكلات مع ذاكرتهم، ويحاولون بكل جهدهم استيعاب محتوى الكتب، وفهمها، إلا أنهم لا يقدمون على أي شيء بعد ذلك، ولو أقدموا بفعل شيء، فلا يجدون أثرًا ملموسًا لذلك، واعتقد الكاتب في البداية أن هذه المشكلة قد تُحلُّ عن طريق الندوات التي تتناول هذا الموضوع، والحوار المباشر، لكن عندما خاض هذه التجربة لم يفلح الأمر أيضًا، ورأى أن الأمر بأكمله ينقصه شيء ما، وهو أن يستفيد الإنسان من هذا الكلام النظري بأسرع وقت ممكن في حياته الواقعية.
والمدارس في أمس الحاجة إلى تعليم طلابها هذه التقنية، لكنَّ المعلمين للأسف لا يعرفونها، فهي لم تُدرس لهم في مناهجهم، وقرَّر الكاتب طرح فكرته هذه على الجميع، فذهب إلى المدراس والجامعات، يُعرف الناس بمعلوماته الجديدة، وكان يظهر من الطلاب استعدادًا تامًّا، ورغبة قوية لتعليم ذلك، ووجد أن نجاح هذه التقنية سيأتي من الإثبات للإنسان أنه يستطيع الاستفادة منها، عندما يبدأ العمل بها فورًا، وأيضًا لا تقتصر مشاكل الذاكرة مع الأرقام والأسماء، فالكثيرون لا يستطيعون تذكُّر التعابير المعنوية المُجردة، ولا حفظ وتعلَّم كلمات لغة جديدة.
واشتهر الكاتب بين الناس باهتمامه بالموضوع، وأقبل عليه الكثيرون لتدريبهم، وحتى رئيس إحدى الصحف اقترح على المؤلف أن تقدِّم مؤسسته ندوة لقراء جريدته، ولقي الموضوع نجاحًا صارخًا، إضافةً إلى أن الصحفيين أنفسهم تعلَّموا كيفية حفظ الأسماء الكثيرة بسهولة، وقدم سنويًّا محاضرتين بعنوان “تعلَّم كيف تذاكر دروسك” بسبب رغبة الطلاب في الاحتفاظ بقدر معين من المعلومات، بالإضافة إلى أن تمارين الذاكرة تساعد الفرد على إعادة تركيزه أيضًا، وإعادة الثقة بنفسه.
الفكرة من كتاب الذاكرة الفائقة
كم مرة تعرَّضت لموقف حرج، نسيت فيه اسم شخص مهم تعرفت عليه من فترة؟ كم مرة حاولت تعلُّم لغة جديدة وأخفقت؟ كم مرة حاولت حفظ قوانين المواد الدراسية، ولم تقدر على استيعابها؟ كم مرة ذهبت إلى السوق، ورجعت بنصف المشتريات؟
يقدِّم هذا الكتاب طرقًا وحيلًا فريدة وفعالة تساعد على ملاحظة الأسماء وحفظها، والاستمتاع بالدراسة والتعلُّم بشكل عام، وتدريب الذاكرة على تخزين المعلومات لأطول وقت ممكن، ويقدم الكتاب أيضًا العديد من التمارين العملية لتطبيق ما تم ذكره من طرق.
مؤلف كتاب الذاكرة الفائقة
غريغور شتاوب: اقتصادي صناعي، أسَّس قبل عشر سنوات في سويسرا مؤسسة الذاكرة الفائقة لتمرين وتقوية الذاكرة، وأصبح أشهر مدربي الذاكرة في أوروبا، ويعقد العديد من الندوات في المدارس والجامعات، ويعمل في التدريب المستمر للمعلمين، له العديد من المؤلفات منها:
سلسلة الذاكرة القوية: أين توقفت في كلامي؟
was, Heute Was Das?
معلومات عن المترجم:
أحمد غازي ونيس: هو مترجم هذا الكتاب وكتب أخرى وهي: “الانضباط للكسالى”، و”معرفة الإنسان من نظرة”.