الاستعداد للحرب
الاستعداد للحرب
يبدأ الفريق سعد الدين الشاذلي مذكراته عن حرب أكتوبر قائلًا: “لم نكف عن التفكير في الهجوم على العدو الذي يحتل أراضينا حتى في أحلك ساعات الهزيمة في يونيو (حزيران) 1967، لقد كان الموضوع ينحصر فقط في متى يتم مثل هذا الهجوم، وربط هذا التوقيت بإمكانيات القوات المسلحة لتنفيذه.
في خريف 1968 بدأت القيادة العامة للقوات المسلحة تستطلع إمكان القيام بمثل هذا الهجوم على شكل “مشاريع استراتيجية”، تنفذ بمعدل مرة واحدة كل عام، وقد كان الهدف من هذه المشاريع تدريب القيادة العامة للقوات المسلحة، وقد استمرت هذه المشاريع خلال عامي 1971 و1972. أما المشروع الذى كان مقررًا عقده عام 1973 فلم يكن إلا حرب أكتوبر الحقيقية التي قمنا بتنفيذها فى السادس من أكتوبر“.
عندما عُين سعد الدين الشاذلي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة في 16 مايو (أيار) 1971م لم تكن لدى القوات المسلحة خطة هجومية بل كانت دفاعية تسمى “الخطة 200″، وكانت هناك خطة تعرضية أخرى تشمل القيام ببعض الغارات سميت “جرانيت”.
الفكرة من كتاب مذكرات حرب أكتوبر
يتحدث الفريق سعد الدين الشاذلي عن أحداث حرب أكتوبر المصرية في كتابه “مذكرات حرب أكتوبر”؛ الذي جاء في عدة فصول أرخ فيها الشاذلي شهادته الكاملة عن فترة الإعداد للحرب وصولًا إلى روايته لما دار من وقائع خلال سير العمليات الحربية، وما دار خلف الأبواب المغلقة في غرف العمليات، وكيف تم التخطيط والتنفيذ لحرب أكتوبر والأخطاء الجسيمة التي تلت النجاح الابتدائي الباهر، كما يكشف الصدام الواقع بين العسكريين والسياسيين.
مؤلف كتاب مذكرات حرب أكتوبر
الفريق سعد الدين الشاذلي (1 أبريل 1922- 10 فبراير 2011)، هو قائد عسكري مصري، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وأمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية وسفير سابق لمصر لدى إنجلترا والبرتغال ومحلل عسكري. ويعدُّ واحدًا من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة، ويوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر المجيدة، وهو واضع خطة العبور.
كتب العديد من الكتب عن الحروب والسياسة منها: “حرب أكتوبر، والخيار العسكري العربي، والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات في السلك الدبلوماسي”.