قصص بطولية
قصص بطولية
إن تحقيق الأهداف ليس بالسهولة المتوقَّعة، فالإنسان الطموح يقدِّم الكثير ويبذل الجهد المضاعف ليصل إلى غايته، لا يردِّد في ذهنه أنه معاق أو فقير أو أقل من الممكن، بل يستثمر الظروف المحيطة به ويجعل استهزاء وسخرية الآخرين منه دافعًا لنجاحه، ويؤمن بقدراته وبأحلامه، والناجحون كثيرون على مرِّ الأزمنة.
فمحمد على كلاي الشاب الذي كان أحد أهدافه أن يكون من أقوى أبطال الملاكمة في العالم، قُوبل بالسخرية والاستهزاء ولا سيما عند خسارته أمام اللاعبين، ولكن نتيجة التدريب المستمر والإيمان بنفسه تحدَّى جورج فورمان الملاكم المحترف مرتين، المرة الأولى التي دخل على أثرها المستشفى نتيجة إصابته البالغة، والمرة الثانية انتصر فيها بضربة قاضية في الجولة الثانية عشرة.
وسعيد معصراني المصاب بشلل الأطفال لم تمنعه إعاقته من الكفاح والنجاح، حيث زار ثماني وعشرين بلدة حول العالم ليبعث رسالته في أنفس المصابين بنفس المرض، رافعًا شعاره: لا للشلل.. لا للإعاقة.. لا للسرطان.
والطفل رون سكالين كان يحلم بأن يصبح بطلًا من أبطال الكاراتيه في العالم، ولكنه كان مبتور الرجلين ويأخذه أبوه إلى أحد نوادي تعلُّم فن الكاراتيه حتى قابل “ليزلي” -أحد أبطال الكاراتيه- وعلَّمه كيف يستخدم الكرسي الخاص به في القتال، ونتيجة سعيه الشغوف حصل على بطولات متتالية آخرها بطولة العالم، وتدرَّب على يديه نحو اثني عشر ألف لاعب، ولديه اثنا عشر دوجو.
وليت هوندا الياباني الرجل الطموح الذي قُوبلت أحلامه في البداية بالمساوئ نتيجة انفجار المصنع الخاص به، وأعاد بناءه ثم حدث زلزال فانهدم مرة أخرى فلم ييأس واستمر في سعيه، وقام حتى أصبح صاحب شركة هوندا للسيارات والأولى عالميًّا في تصنيعها للدراجات النارية.
وكولونيل ساندرز الذي تجاوز عمره السبعين وأحيل إلى التقاعد بمعاش قدره أقل من 100 دولار كان يمتلك أشياء بسيطة، فأصبح يمتلك سلسلة مطاعم كنتاكي.
كل هؤلاء النماذج لديهم ظروف خاصة تحوَّلت إلى طاقة اندفاعية في سبيل السعي المستمر والتقدم آمنوا بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق أحلامهم والفرق بيننا وبينهم هو الإرادة والتحرك.
الفكرة من كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك
يمتلك الإنسان قدرات هائلة بمثابة كنز ثمين وضعه الله (عز وجل) له، ولكن لا يعرفها ولا يدركها إلا المتمسِّكون بأحلاهم وأهدافهم، أما الآخرون فهم يخلقون من الحجج والأعذار قوة ضدَّهم بدلًا من استثمارها، ويدور هذا الكتاب حول إيقاظ القدرات وتطويرها، وكيفية صناعة المستقبل وتحقيق الأهداف.
مؤلف كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك
إبراهيم الفقي ولد في 5 أغسطس عام 1950، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ومؤسِّس “علم قوة الطاقة البشرية”، ومؤلف علم “ديناميكية التكيف العصبي”، تُوفِّي في 10 فبراير عام 2012.
مؤلفاته: له عدة مؤلفات ترُجِمَت إلى ثلاث لغات منها: “إدارة الوقت”، و”قوة التحكم في الذات”، و”قوة الثقة بالنفس”، و”قوة العقل الباطن”.