الروح و فك لغز الموت
الروح و فك لغز الموت
إنّ الرُوحَ هي طابعُ الحُسْنِ الذي نَفَخَهُ اللهُ فينا، وهي التفسيرُ الذي لم يستطع عَمَالِقَةُ طِبِّ الأعصابِ والتشريحِ أن يفهموه، فهذا الدَمُ الساخِنُ والقلبُ النابِضُ والحركةُ الواعيةُ الهادِفَةُ التي توجدُ فينا نحنُ الأحياء لا تستطيعُ أن تُفسِّرَ سِرَّ الرُوح.
الأديانُ السماويةُ هي الوحيدةُ التي تُقدِمُ حلاً لتلك الأبعادِ غيرِ المَحسوسَة.
وتفسيرُ أنَّ اللهَ مَوجود؛ لا يمكن إنكارُهُ لمُجردِ عدمِ قُدرةِ حَواسِنَا على إدراكِه، فمثلا أمواجُ الراديو كانت مَوجودةً قبل أن نكتشِفَهَا، وعدمَ اكتشافِنَا إياها، لن نستطيعَ اعتبارَهُ دليلًا علي عدمِ وجُودها.
وأيضًا لا يوجدُ أيُّ دليلٍ في الطبيعةِ على الفوضى، فكلُّ شيءٍ مَصنوعٌ بمُنتهى الإتقانِ والدِّقةِ من خالقٍ عَادلٍ أَرسَلَ للبشريةِ رجُلاً أُمّيًا ليخبِرَهُم بحقائقِ تَطابُقِ كُشُوفاتِ العُلوم، قبلَ حُدُوثِها.
الفكرة من كتاب لغزُ الموت
يأخُذُنا “مصطفى محمود” بأُسلوبِهِ البسيطِ الجذّاب في رحلة للتفكُّرِ بأحدِ أكبرِ الأشياءِ جَدَليّة، ألا وهو الموت، ويعرِضُ لنا حقائقَ قد تكونُ صادمةً عند التأمُّلِ فيها؛ مثلَ أننا نموتُ في كلِّ لحظة.
ثم ينتقلُ بنا للحديثِ عن أجسادِنا وحُدودِهَا، وعن الزمنِ واختلافِ مَفهومهِ باختلافِ وعيِنَا فيه، ثم يتحدثُ عن الإرادةِ والحُريّةِ، مُتسائلًا تساؤلاتٍ عَميقة، مثل: هل الإنسان مُسير أم مُخير؟، كما يتحدثُ عن النوم وعن التُرابِ وتركيبِه والكون، وكيف يتكونُ من عاملٍ واحد، يُعبِّرُ في مَضمونِهِ عن تجلى الله.
مؤلف كتاب لغزُ الموت
مصطفى محمود، طبيبٌ مُتخصص، وكاتبٌ وباحثٌ مُتفرغ، ألّفَ 89 كتابًا تنوعت بين العلم والفلسفة والدين والسياسة والأعمال الأدبية.
أسسَ مسجد “مصطفى محمود” في القاهرة، و”جمعية مسجد محمود”، التي تضم مستشفى ومركز للعيون ومراكز طبية أخرى، بالإضافة إلى متحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.