الإرشاد الأسري
الإرشاد الأسري
تختلف ردود أفعال الأسر عند علمهم بأن مولودهم لديه إعاقة ما، وحاول الكاتب أن يذكر النمط السائد في ردود أفعال الآباء.
رد الفعل عادةً يبدأ بالصدمة وخصوصًا إذا ما كانت توقعات الأبوين عالية لطفليهما ويرسمان مستقبله وتعليمه وكيف سيعتنيان به ليصبح أفضل شخص في العالم، وتكون الصدمة هي أول إحساس مخلوط بشيء من الحزن والعجز والارتباك، ثم تأتي بعد ذلك المرحلة التالية وهي الإدراك ومعرفة أن هذا أصبح أمرًا واقعًا وابتلاءً من الله، وتبدأ الأفكار السلبية تتمكَّن منهما بعد تمكُّن المشاعر السلبية من قبل، ويخاف الأبوان ألا يستطيعا أن يوفرا احتياجات الطفل الخاصة بعد ذلك، ويؤرِّقهما التفكير في كيفية التعامل معه، والمرحلة الثالثة هي الانسحاب الدفاعي، حيث إن بعض الآباء قد ينسحبون من المشهد لفترة ويمتنعون عن زيارة الأقارب، ومنهم من يتجنَّب زيارة طفله في المستشفى بعد الولادة مباشرةً.
ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي تقبُّل الحقيقة وتحمُّل المسؤولية فيبدأ الأهل في السعي لتلبية احتياجات الطفل ويكونون أكثر إيمانًا بالله وبقضائه وتفهُّمًا للحالة.
مفهوم الإرشاد-counseling صار يُسهم في توفير النصيحة ومساعدة الأسر على اتخاذ القرارات الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فيُطلعون الآباء على الحقوق المتاحة في القانون لذوي الاحتياجات، ومدى توافر الوسائل الطبية العلاجية التي من خلالها يستطيع الطفل المشاركة في المجتمع بصورة طبيعية مثل عمليات زرع القوقعة للأطفال الصمِّ وتعريفهم بالطرق التربوية السلوكية التي من خلالها سيتعاملون مع أولادهم.
الإرشاد الأسري عملية شاملة لعناصر كثيرة تفوق فكرة العلاج النفسي درجات، فتخلق الدوافع وتعزِّز قيمة الأبناء وتحيي العزيمة لدى الأب والأم، يقوم به شخصٌ مؤهل تربوي متخصص قادر لديه الخبرة الواسعة لتعامله مع مئات الحالات المشابهة.
الفكرة من كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
هل الطفل مسؤول عن التقصير الدراسي؟ أم أن هذا التقصير خارجٌ عن إرادته! يتناول الكاتب الإجابة عن هذا السؤال فيبيِّن مفهوم صعوبات التعلم وأبرز النظريات التي تفسر أسبابها، كما يعطي نبذة عن سلوكيات هؤلاء الأطفال وكيفية استخدام هذه السلوكيات في تشخيص صعوبات التعلم، ثم في النهاية يوضح قيمة الإرشاد الأسري وما يمكن أن يغيره في حياة الطفل وأهله.
مؤلف كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
الدكتور محمد النوبي محمد علي: أستاذ مساعد التربية الخاصة بكلية التربية جامعة الملك فيصل بالسعودية حاليًا، درَّس بوزارة التربية والتعليم بمصر، وعمل مدرسًا مساعدًا للصحة النفسية والتربية الخاصة بكلية التربية جامعة الأزهر، حصل على ليسانس الآداب والتربية 1993، وحصل على الماچستير والدكتوراه في التربية من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق.
من أشهر مؤلفاته: “الإعاقة السمعية دليل الآباء والأمهات”، و”اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد”.