ما صعوبات التعلم؟
ما صعوبات التعلم؟
يعتمد الأطفال في الفصل المدرسي على حواسهم (السمع والبصر) لتلقي المعلومات المطروحة من المعلمين ثم يتفاعلون معها عن طريق (الكلام والكتابة والأفعال)، وبناءً عليه فإن حدوث أي اضطرابات في هذه العناصر الخمسة ينتج عنه صعوبة في التعلم، إذًا بإمكاننا أن نُعرِّف صعوبات التعلم على أنها خلل في استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، ويتضح ذلك في القدرة على التفكير والتكلم والكتابة والتهجئة والحساب متضمنًا الإعاقات الإدراكية والتلف الدماغي، وهذا هو التعريف الذي اعتمدته الحكومة الاتحادية الأمريكية، وجديرٌ بالذكر أن الإعاقات المنصوص عليها فى التعريف نوعٌ خاص من الإعاقات غير الإعاقات الجلية الأخرى كالعمى والصمم، بل إن هؤلاء الأطفال لديهم معدلات ذكاء عادية أو أعلى من المتوسطة، ومن هنا بدأ التعجب من تدنِّي مستوى التعليم الفعلي إذا ما قورن بالمستوى المتوقع، ومن ثم ركزت كل الأبحاث في علوم الأعصاب والسلوك على تفسير الصعوبات ومحاولة إيجاد حلول علاجية، فهل هناك فروق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم؟
بطء التعلم مفهوم يصف الحالة الزمنية للتعلم، فهؤلاء الأطفال المتسمون ببطء التعلم يحتاجون زمنًا أكبر من أقرانهم لأداء واجباتهم المدرسية والمهام المطلوبة منهم، وبناءً عليه فهؤلاء الأطفال لا يمكن وضعهم في نفس الفصل للأطفال العاديين وإلا بدا بطء التعلم جليًّا، وبدا كذلك أثر ذلك فيهم نفسيًّا، فهم غير ناضجين عاطفيًّا ومن السهل إحباطهم ويعانون تأخرًا في كل شيء؛ في الطول والوزن ولديهم بعض الأمراض، ومن ثم يجب أن يتم وضعهم في فصول خاصة بهم، الأمر الآخر المستخدم في التفريق بين بطء التعلم وصعوبات التعلم أن الأطفال المتسمين ببطء التعلم معدل ذكائهم أقل من العادي والنمو العقلي لديهم متأخرٌ كثيرًا.
الفكرة من كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
هل الطفل مسؤول عن التقصير الدراسي؟ أم أن هذا التقصير خارجٌ عن إرادته! يتناول الكاتب الإجابة عن هذا السؤال فيبيِّن مفهوم صعوبات التعلم وأبرز النظريات التي تفسر أسبابها، كما يعطي نبذة عن سلوكيات هؤلاء الأطفال وكيفية استخدام هذه السلوكيات في تشخيص صعوبات التعلم، ثم في النهاية يوضح قيمة الإرشاد الأسري وما يمكن أن يغيره في حياة الطفل وأهله.
مؤلف كتاب صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات
الدكتور محمد النوبي محمد علي: أستاذ مساعد التربية الخاصة بكلية التربية جامعة الملك فيصل بالسعودية حاليًا، درَّس بوزارة التربية والتعليم بمصر، وعمل مدرسًا مساعدًا للصحة النفسية والتربية الخاصة بكلية التربية جامعة الأزهر، حصل على ليسانس الآداب والتربية 1993، وحصل على الماچستير والدكتوراه في التربية من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق.
من أشهر مؤلفاته: “الإعاقة السمعية دليل الآباء والأمهات”، و”اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد”.