حادثة “ديربي صقلية”.. ورحَّالة أرامكو
حادثة “ديربي صقلية”.. ورحَّالة أرامكو
تطرَّق الكاتب كذلك إلى ملعب جيوسيبي ميزا، والمعروف باسم “سان سيرو” في ميلانو، حيث تقام عليه مباريات الفريقين إي سي ميلان وإنتر ميلان، حيث يتسع الملعب لنحو 85 ألف متفرج، وقد لفت الانتباه وجود باعة مصريين بشكل ملحوظ في ذلك محيط الملعب، حيث علم أن الجالية المصرية هي الأكثر عربيًّا في إيطاليا تليها المغربية، وقد يدهشك أن السلطات الإيطالية كانت تفرض على الباعة عدم بيع المرطبات مغلقة للزبون، ولعلَّ ذلك ضمن الإجراءات الصارمة بعد أعمال العنف التي حدثت في ذلك الوقت أثناء مباراة “دربي صقلية” التي أدت إلى مقتل شرطي.
وهناك فئة من الموظفين في أرامكو السعودية يجب التطرُّق إلى طبيعة عملهم، وهم موظفو إدارة المشاريع، فالموظف في هذا التخصُّص كالرحالة لا يستقر في مكان محدد، وقد ينتقل إلى أكثر من مدينة بين ميلانو والرياض وخريص وسيول في خلال أيام قليلة، وها هو اللقاء مع المهندس خالد مقبل، ناظر قسم مرافق الزيت في مشروع توسعة خريص، يحكي أنه لم يمتلك منزل طوال فترة عمل مدتها خمسة وعشرين سنة بسبب انتقاله من مشروع إلى آخر داخل وخارج المملكة، وهذا ناظر قسم البنية التحتية وخطوط الأنابيب بمشروع خريص، عبدالله السحيمي، يحكي أن كثرة ترحاله وتنقله لظروف عمله اضطرته إلى نقل ابنه بين ثلاث عشرة مدرسة، وبرغم تأثير ذلك على ابنه من حيث عدم القدرة على اكتساب الأصدقاء، فإنها أكسبتهم معرفة باللغات والثقافات والتجارب.
كان الموضع الأخير لقدم “الكاتب” هي مدينة فانو الواقعة في مقاطعة بيزار وأوربينو “شرق إيطاليا”، والتي ضمَّت نحو خمسة عشر سعوديًّا بأُسرِهم جاؤوا للعمل في مشروع توسعة معالجة مياه القرية، وبما أن المدينة صغيرة لا تتخطَّى مساحتها 212 كيلومترًا مربعًا، فقد كان من السهل الانخراط مع السكان الإيطاليين الذين رحَّبوا بهم ورأوا أنهم منحوا المكان بُعدًا دوليًّا خاصًّا.
الفكرة من كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
تُعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتعادل أرباحها أرباح شركات أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين، هي شركة واحدة لكنها تؤمِّن عُشر إمدادات العالم من النفط، وبلا مبالغة فهي عصب الاقتصاد السعودي، إذًا فكيف هي أرامكو من الداخل؟
كيف يعمل النظام الإداري للحفاظ على هذه القوة الاقتصادية دون فقدان للسيطرة خصوصًا أن أذرعها ممتدة في الصحاري كما البحار والمحيطات، وبمعنى أوضح كيف هي حياة موظف أرامكو؟ يجيب الكاتب على هذه التساؤلات بادئًا بالبعثات الطلابية التي تنفِّذها الشركة ومرورًا بالحقول والمكاتب في دول العالم.
مؤلف كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
الدكتور عبد الله المغلوث: هو كاتب صحفي ومؤلف سعودي، حصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر الحكومية، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، تقلَّد مناصب عدة منذ بدء عمله في شركة أرامكو السعودية عام 2005، ويعمل الآن متحدثًا رسميًّا لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي بالسعودية.
ومن أهم مؤلفاته:
غدًا أجمل.
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.