إس أويل.. ذراع أرامكو في كوريا
إس أويل.. ذراع أرامكو في كوريا
لم تكن الحياة الجديدة سهلة بالنسبة للطلاب السعوديين في كوريا في بدايتها، كما أنها أكثر تعقيدًا مما إذا كان الابتعاث في الدول الأوروبية، ويعود ذلك إلى الثقافة والأسلوب واللغة المعقدة للغاية، إلا أن الكوريين كانوا يعرفون جيدًا أساليب الاحترام وبشكل دقيق للغاية، حتى أن الكاتب يصف لقاءه بالصحفي الكوري “جيسون لي” الذي كان يعدُّ تقريرًا صحفيًّا عن الطلاب السعوديين الذين ابتعثتهم أرامكو السعودية وعددهم 16 طالبًا، وقد علم أن الصحفي الكوري تعمَّد ارتداء ربطة عنق خضراء ليعبِّر عن احترامه للطلاب السعوديين الذين يدرسون في جامعة سيول الوطنية، والتي تُصنَّف كأفضل جامعة في البلاد.
في سيول العاصمة، توجد شركة “إس-أويل”، وهي إحدى شركات التكرير الدولية التابعة لأرامكو السعودية، وبشكل أدق تمتلك أرامكو 35% من أسهمها وصلت إلى 65% في عام 2014، وتمتلك الشركة مجمعًا للتكرير في مدينة أولسان على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بطاقة تقطيرية من الزيت الخام تصل إلى 580 ألف برميل في اليوم، وتشغل شبكة توزيع وتسويق تشمل سبع محطات رئيسة لتوزيع المنتجات، ونحو ألف وسبعمائة محطة خدمة في مناطق مختلفة من كوريا، وبالتأكيد يتم تصديرها أيضًا إلى مناطق آسيا والباسيفيك.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة إس-أويل آنذاك هو الدكتور سمير الطبيب، الحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي “أفضل جامعة في العالم بحسب تصنيف عام 2006″، كما نال درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية في نفس الجامعة، إلا أنه لم يُخفِ الثمن الذي يدفعه بنجاحه المهني كغربته عن زوجته وأسرته، حتى إنه يتمنَّى لو يهبط على ضفة النهر فيأخذه زورق سريع إلى أسرته في المملكة ثم يعود به من جديد.
الفكرة من كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
تُعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتعادل أرباحها أرباح شركات أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين، هي شركة واحدة لكنها تؤمِّن عُشر إمدادات العالم من النفط، وبلا مبالغة فهي عصب الاقتصاد السعودي، إذًا فكيف هي أرامكو من الداخل؟
كيف يعمل النظام الإداري للحفاظ على هذه القوة الاقتصادية دون فقدان للسيطرة خصوصًا أن أذرعها ممتدة في الصحاري كما البحار والمحيطات، وبمعنى أوضح كيف هي حياة موظف أرامكو؟ يجيب الكاتب على هذه التساؤلات بادئًا بالبعثات الطلابية التي تنفِّذها الشركة ومرورًا بالحقول والمكاتب في دول العالم.
مؤلف كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
الدكتور عبد الله المغلوث: هو كاتب صحفي ومؤلف سعودي، حصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر الحكومية، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، تقلَّد مناصب عدة منذ بدء عمله في شركة أرامكو السعودية عام 2005، ويعمل الآن متحدثًا رسميًّا لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي بالسعودية.
ومن أهم مؤلفاته:
غدًا أجمل.
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.