ما ينبغي للمربي فعله

أسئلة الأطفال منها العقلية واللغوية والنفسية، فالنوع الأول يكون بغرض معرفة شيء أو الإخبار بشيء أما الثاني فيكون الدافع نفسيًّا كحاجته إلى الاطمئنان، ومعرفتك دافع السؤال يعينك على حسن الإجابة عنه. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وما ينبغي للمربي هو احترام الطفل وأسئلته، فذلك يزيد ثقته بنفسه، ويمنحه الثقة والأمان وذلك بتحري الصدق في الإجابة، وأن يعالج الدوافع الخاصة به وهي تُعرف في كل موقف حسب سياقاته، فمثلًا الطفل المنزعج من ولادة أخيه الأصغر فيسأل من أين أتى هذا الطفل لن ترضيه حتمًا الإجابة العلمية للسؤال، فهو بحاجة إلى معالجة السبب النفسي، وعلى الآباء تدريب الأطفال على التأمل والتفكير واقتراح الحلول والمناقشة البناءة والآراء المتبادلة.

والتربية بالحوار تمنح الطفل الحرية في التفكير وتجعله يشعر بالراحة ويتخلَّص من خجله وتزيد مداركه وقدراته العقلية، ومما يساعد على فتح حوار مع الأبناء الجمل التي تبدأ بأسئلة مثل: ماذا يحدث لو، ماذا تريد، كيف يحدث، لماذا، وماذا ستفعل في موقف ما، ويراعى أن يكون السؤال مفتوحًا ولا يحتمل صحة أو خطأ فقط، ويكون في جملة قصيرة وواضحة ومناسبًا لعمر الطفل وإدراكه.

وتتنوع أساليب الإجابة عن أسئلة الطفل بين الإجابة الشفهية المباشرة، أو من خلال حكاية قصيرة ويحب الأطفال هذه الطريقة ويستمتعون بها، أو من خلال الصور المرئية أو من خلال الملاحظة بأن يرى الطفل ما يجيب سؤاله.

ويراعى على نحو عام الحرص على إقناع الطفل لا تلقينه، والصدق في الإجابة، وتبسيط المعلومة قدر الإمكان، ولا تعامله كأنه غبي أو قليل الفهم أبدًا، ولا تنهره أو تستخف به أيًّا كان نوع السؤال، ولا تتردَّد في أن تطلب من طفلك مهلة للإجابة إذا كنت لا تعرفها، واجتنب ما لا ضرورة له من تطويل وزيادة في الشرح، وحاول دائمًا ربط الإجابة بأمور واقعية غير مجردة ليسهل إدراكها لدى الطفل، ويراعى عدم التناقض بين الوالدين، وتذكر أن بعض الأسئلة لا تُمنح الإجابة عنها دفعة واحدة، بل ينبغي التدرج مع أسئلة طفلك.

أين هو الله، ولماذا لا نراه، وما معنى الموت، ومن الجن، ومن الذي خلق الله؟

كثير من الأسئلة يطرحها الأطفال ويجد الآباء والمربون صعوبة في الإجابة عنها، خصوصًا مع ضغوطات الحياة وضيق الوقت، بيد أن الإجابة عن هذه الأسئلة مهمة للغاية، فالمفاهيم التي تُزرع في عقل الطفل في السنوات الأولى هي العامل الأساسي في تكوين شخصيته على المدى البعيد.

فالأطفال لديهم قدرة فائقة على التعلم إذا شعروا بالأمان وتعهَّدهم معلم حريص، ومن منطلق “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” يقدم المؤلف التربية الإيمانية ومحاورها الضرورية والوسائل التربوية المساعدة، ثم يتطرق إلى نماذج عملية للإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة من الأطفال فيما يتعلق بأركان الإيمان الستة.

عبد الله حمد الركف: كاتب وباحث في المجال الفكري والشرعي، تخرج في جامعة أم القرى بقسم العقيدة، ونال درجة الماجستير عن رسالة بعنوان “نظرية المعرفة الدينية عند عبد الكريم سروش: دراسة نقدية في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة”، والكتاب الذي بين أيدينا صادر عن مركز دلائل المهتم بمواجهة المشكلات العقائدية، ضمن سلسلة “قضايا الطفل”.