هل الإنسان مسؤول عن بدانته؟
هل الإنسان مسؤول عن بدانته؟
90% من أسباب السمنة يكون الإنسان شريكًا بها من خلال العادات الغذائية الخاطئة، من خلال الأكلات السريعة والوجبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة ونقص الأنشطة اليومية، وبذلك يصبح الإنسان المسؤول الأول عن الوزن الزائد، وفيما يخص الوجبات التي تحتوي 3500 سعر حراري زائد تستحثُّ تكوين نصف كيلو جرام من الدهون، والعكس صحيح فيما يخص فقد الوزن.
الـ10% المتبقية يتشارك فيها عوامل عديدة، فقد تكون السمنة نتيجة عامل وراثي چيني، ولعلَّ من أشهر الجينات التي اكتُشِفَت بهذا الصدد هو الـob gene ، والمسؤول عن إنتاج هرمون اللبتين الذي يخرج من الخلايا الدهنية بعد الوجبات ويصل إلى المخ، وتحديدًا مركز الشبع تحت المهاد ليستحث الإنسان على التوقف عن تناول الطعام، كما أن هرمون اللبتين يحفِّز المخ على حرق الطاقة، ومن ثم إذا حدث خلل جيني يؤثر في الجين، يتأثر تكوين الهرمون ويتناول الإنسان كميات ضخمة من الطعام دون أن يشبع،
وهذا الخلل الهرموني نادرٌ أن يكون نتيجة نقص الهرمون وإنما الأكثر شيوعًا وراثيًّا هو حدوث خلل على مستوى مستقبلات الهرمون على سطح مركز الشبع، وبالتالي يمتلك الإنسان كميات وفيرة من الهرمون، لكنه لا يستطيع القيام بأدواره الطبيعية، ويعقد العلماء آماًلا كبيرة على هذا الجين لمحاولة إيجاد البديل الحيوي الذي يقوم بتعويض هذا الخلل على مدار حياة الإنسان.
قد تكون البدانة نتيجة بعض أمراض الغدد كفرط إفراز هرمونات الغدة الكظرية (الكورتيزون)، أو نقص هرمونات الغدة الدرقية، وفي هذا الاضطراب تكون البدانة مرتبطة مع فقد الشهية ونقص المدخلات من الطعام مما يثير غرابة المريض، وقد تكون البدانة نتيجة بعض الأدوية كالكورتيزون والهرمونات الأنثوية.
الفكرة من كتاب البدانة الداء والدواء
لكلِّ عصرٍ أمراضه، ومرض هذا العصر هو السمنة، فالإحصاءات تشير إلى ازدياد نسبة من يعانون السمنة يوميًّا، وما تسبِّبه من متاعب وأضرار صحية ونفسية.
يشرح الكاتب المكونات الأساسية لكل الأطعمة التي نتناولها ثم يوضح طبيعة الخلايا الدهنية، وما الأسباب التي تؤدي إلى البدانة، ثم يذكر الآثار الجسدية والنفسية والاقتصادية التي تُحدثها البدانة، وأخيرًا يذكر الحلول التي يقترحها للتخلُّص من الوزن الزائد.
مؤلف كتاب البدانة الداء والدواء
الدكتور محمد بن عثمان الركبان: طبيب سعودي تخرج في كلية الطب جامعة الملك سعود، حاصل على زمالة في الرعاية الصحية الأولية والزمالة السعودية والعربية في طب الأسرة، كما عُيِّن أستاذًا في قسم طب العائلة والمجتمع جامعة الملك سعود، وعُيِّن عضوًا في العديد من اللجان الأكاديمية والتخصصية بوزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والتربية والتعليم، ونشر عشرات الأبحاث والمقالات باللغة العربية والإنجليزية في مجلات علمية مُحكمة.