ألزهايمر
ألزهايمر
الخرف هو تدهور في وظائف المخ الإدراكية المختلفة بمرور الزمن مثل الذاكرة واللغة والتفكير والإدراك، ومن ثم تتأثر جودة حياة الإنسان، وقد يشعر البعض بعد معرفة هذا التعريف بالخوف على أنفسهم أو أقاربهم إذا ما كانوا ينسون بعض الأشياء كل فترة، لكن لا داعي للقلق، فهذا النوع من النسيان هو نسيانٌ طبيعي، وإنما أعراض التدهور في الذاكرة والإدراك الخاصة بالخرف لا بد أن تستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى يقال إن صاحبها مريض بأحد أنواع الخرف.
الخرف من الأمراض الشائعة جدًّا في كبار السن خصوصًا بعد سن الثمانين، ويصيب شخصًا من كل ستة أشخاص تقريبًا، وهو مرض نادر الحدوث قبل الخامسة والستين، وتحدث أنواع معينة منه فقط في هذه السن، ولعل من أشهر أنواع الخرف “ألزهايمر” الذي اكتشفه العالم الألماني ألوسيوس ألزهايمر عندما لاحظ تحت المجهر تراكم بروتينات معينة داخل المخ يطلق عليها “الأميلويد” تؤدي إلى موت بعض الخلايا العصبية، كما تتجمع البروتينات بعضها مع بعض بعد ذلك مكوِّنة تشابكات مع الخلايا Neurofibrillary tangles، كل هذا تكون نتيجته فقد الخلايا العصبية والاتصالات بينها، ويحدث ضمور في المخ خصوصًا في الفص الصدغي مكان الذاكرة والفص الجبهي مكان الإدراك والشخصية والتفكير، وأيضًا تمت ملاحظة وجود كميات أقل من الموصِّل الكيميائي العصبي الأستيل كولين الذي يقوم بنقل الإشارات العصبية من خلية إلى أخرى.
ألزهايمر لا يحدث إلا في السن الكبيرة، أكبر من 65 عامًا وتزيد نسبته في الإناث عن الرجال، كما أن الارتطامات المستمرة في الرأس على مدى فترات زمنية طويلة في بعض المهن كالملاكمين مثلًا، يعد عاملًا من عوامل خطر الإصابة به، ولاحظ بعض العلماء أن مرض ألزهايمر أكثر شيوعًا في غير المتعلمين مقارنةً بالمتعلمين، ما جعلهم يعتبرون أن نقص التعليم يزيد من احتمالات الإصابة، وأشارت بعض الأبحاث أن ألزهايمر شأنه شأن الكثير من الأمراض الأخرى يحدث نتيجة خلل جيني أو طفرات تنتقل وراثيًّا من الآباء إلى الأبناء.
الفكرة من كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
كم يعترينا الحزن حينما نرى حالة آبائنا وأجدادنا المصابين بمرض ألزهايمر وما قد يصلون إليه من أعراض، وخصوصًا حينما ينسون أسماءنا أو ذكرياتنا معهم من سنوات مضت، ولا ندري ما التغيرات التي أصابت عقولهم لتُحدث كل تلك الفوضى!
يتحدث الكاتبان عن تركيب الدماغ، ثم أعراض الخرف بشكل عام وأنواعه الشائعة وطبيعة مرض ألزهايمر، وبعد ذلك يشرحان طرق الوقاية وما بيَّنته الأبحاث من علاجات لمرض ألزهايمر ومدى نسبة الشفاء المأمولة.
مؤلف كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
الدكتورة نوري غراهام : حاصلة على بكالوريوس في الطب والجراحة، تخرجت في الكلية الملكية للأطباء النفسيين وحاصلة على الدرجة الفخرية، وهي استشارية الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى Royal free حيث كانت المسؤولة لعدد من السنوات عن الخدمة متعددة التخصصات الموجهة نحو المجتمع، وهي مؤسسة خاصة بدعم كبار السن، وكانت رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية لداء ألزهايمر.
الدكتور جيمس وارنر : حاصل على بكالوريوس في العلوم، وبكالوريوس في الطب والجراحة، وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كما أنه استشاري الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى سانت تشارلز الموجودة في لندن.
المترجم في سطور:
مارك عبود
مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، مؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، شريك في شركة “7 فِتس 7fits”، من أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.