لماذا لا تشعر بوضعية جسمك الخاطئة؟
لماذا لا تشعر بوضعية جسمك الخاطئة؟
ما أسباب أن يتجه البعض إلى تلك الوضعيات الخاطئة التي تؤثر في الصحة فيما بعد وأحيانًا دون أن يشعروا؟
من الممكن أن يكون ضعف الإبصار هو المتسبِّب فى ذلك فيضطر الإنسان إلى إمالة رقبته إلى الأمام أو الخلف طوال الوقت على حسب إن كان ممن يعانون من قصر النظر أو طول النظر، وقد يكون العيب فى عدم ملاءمة مجال الرؤية كوضعيات بعض شاشات التلفاز في البيوت وأماكن العمل فتصبح الرقبة طوال الوقت في وضعية مائلة، كما أن هناك بعض الحالات الخاصة اليومية التي تحدث لمعظمنا دون أن نشعر بها كما في تمدُّد الذراعين أثناء القيادة وعدم ملاءمة كرسي القيادة في السيارة لوضعية جسم السائق، كذلك عيوب الساقين الخلقية أو المكتسبة بفعل الكسور المتكررة أو انخلاع مفاصل الأطراف السفلية، ما يؤدي إلى أن تصبح ساق أطول من الأخرى، ومن ثم حمل الجسم يتجه إلى ناحية دون الأخرى، ما يؤثر في العظام السفلية، وكذا وضعية النوم الخاطئة التي تؤثر في أجزاء من الجسم كالظهر والضلوع والعظام الطويلة وبالتالي تسبِّب آلامًا تتطوَّر إلى أمراض العظام بعد ذلك.
هذا يسوقنا إلى فهم طبيعة حركة العظام عمومًا، أي عظمتين متقابلتين في جسد الإنسان لا بد من وجود مفصل بينهما به سائل زُليلي يُفرز من غشاء المفصل يعمل على تزييت طرفي العظمتين وإعطاء مرونة للحركة، ومع الضغط الميكانيكي الذي يتعرَّض له المفصل باستمرار يبدأ في التآكل وتزداد كمية السائل الزُّليلي به نتيجة الالتهاب، ويتعرَّض طرفا العظمتين المتقابلتين للاحتكاك، ومن ثم تتولَّد إعاقة في الحركة نتيجة هذا الاحتكاك المستمر، ثم بعد ذلك يبدأ تكون زوائد عظمية جديدة كنوع من التعويض لهذا التآكل، ما يعمل على زيادة وضع الحركة والعظام سوءًا.
الفكرة من كتاب صحة عقلك وبدنك.. كيف تزيد طاقة جسمك وتحافظ على صحة بدنك؟
إذا لم تسعَ لمعرفة نظام جسدك المعقد، وفهم كيفية الاستفادة من كل وضع سكون أو حركة تمارسه وصممت على تلك العادات الخاطئة صحيًّا، فإنك بلا شك ستظل تشعر طوال حياتك بالتعب والإرهاق لأن طاقتك مستهلكة دون أن تدري، ومن ثم لن تشعر بالسعادة.
يشرح الكاتبان الخطوات الحياتية التي تساعد على استخدام الجسم بشكل سليم، فيذكران أهمية أن يكون الجسم في حالة توازن خارجيًّا وداخليًّا بما يحتويه من هواء وماء ودماء، ثم يوضِّحان الطريقة المثلى للتغلُّب على الإجهاد الذي ينتج من الأوضاع الجسدية السيئة، وبعد ذلك يبيِّنان الطريق الجديد لمن أحب أن يسير فيه.
مؤلف تاب صحة عقلك وبدنك.. كيف تزيد طاقة جسمك وتحافظ على صحة بدنك؟
الدكتور سكوت دونكين : يعمل معالجًا لأمراض العمود الفقري ومحاضرًا ومستشارًا في عدد من الجامعات لما يقرب من عشرين عامًا، وقد قام بتأليف العديد من الكتب التي تمَّت طباعتها على مستوى العالم إلى جانب خبرته الكبيرة في الاستفادة من البيئة المحيطة لرفع مستوى أداء الجسم والتمتع بصحة جيدة طوال العمر، كما أن له إسهاماتٍ كبيرة في تقييم الأجهزة المستخدمة في ممارسة التمرينات الرياضية.
الدكتور جيرارد ماير: يعمل مستشارًا دوليًّا متخصصًا في وضع معايير الصحة والأمان، وقد أنشأ جمعية للتدريب المهني في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية بهدف تبادل المعلومات والأبحاث والتقنيات لتوفير مستويات أعلى في الصحة والأمان لسائقي السيارات في أوروبا وأمريكا.