كيف يعمل الدماغ في أثناء صناعة القرار؟
كيف يعمل الدماغ في أثناء صناعة القرار؟
توجد حالتان من التفكير يستخدمهما الإنسان؛ الأولى هي طريقة التفكير الحدسي التي تتدفق فيها الأفكار دون عناء فلا تحتاج إلى تركيز مثل المشي، والثانية هي طريقة التفكير الانعكاسي التي تتطلب جهدًا وتركيزًا مثل تعلُّم قيادة السيارة.
ونحن نعتمد بصورة أساسية على عمليتين متصلتين لصناعة القرارات؛ العملية الأولى: عملية تعرُّف الأنماط والتي تعني أننا نأخذ القرار بناء على تكرار نمط معين، مثل لاعب الشطرنج الذي يحرك قطعة من أحجاره في ثوانٍ قليلة بناء على الوضع الذي يراه، أو ما يفعله قائد السيارة حين يتفادى عائقًا بالطريق، أما العملية الثانية فهي عملية تدخُّل العلامات العاطفية؛ أي ربط القرارات ونتائجها بمشاعر معينة، وتحديد أولوية تكرارها بعد ذلك.
ومع هاتين العمليتين نستخدم روتينًا استدلاليًّا لا إراديًّا لاتخاذ القرارات يتبع طريقة التفكير الحدسي، مثل الذي يحدث حين نرى جسمًا واضحًا فنحكم بأنه قريب منا، ولكن ماذا عن الأيام الضبابية؟ بالتأكيد يتم خداع بصرنا والتوهم بأن الشيء أبعد مما هو عليه.
ويوضح الكتاب أن هناك عدة عوامل تؤثر في عمليات صناعة القرار وهي: وجود مصلحة شخصية متعلقة بالمشكلة، فتدفع الشخص إلى رؤية نمط معين يتخذ على أساسه القرار، أو وجود مشاعر مرتبطة بأشخاص أو أماكن أو أشياء تعيق اتخاذ القرار مثل المدير الذي يرفض بيع مكان عمله لتعلقه به، أو وجود ذكريات مضللة مثل: تذكُّر بعض حالات النجاح، والرغبة في تكرارها مع تناسي الصعاب التي كانت مع تلك التجرِبة.
ولتجنُّب تلك العوامل يجب أن يكون صانع القرار على وعي كبير بخطورة التحيُّز لمصالحه الشخصية، ويُفضل النقاش مع شخص آخر ليساعده على ذلك، وتقليل أثر المشاعر والذكريات في حال لم يمكن التخلص منها.
الفكرة من كتاب عن اتخاذ القرارات الذكية
نتعرض في حياتنا اليومية إلى اتخاذ الكثير من القرارات، حتى في تلك اللحظة التي نرفض فيها اتخاذ قرار، فإن ذلك يُعد قرارًا أيضًا! لذا فالأمر بحاجة إلى التوقف ومعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية اتخاذ قرارات ذكية تكون نتائجها الإيجابية كبيرة، وجعل خسائرها داخل النطاق المسموح بتحمُّله.
ويقدم هذا الكتاب ذلك عن طريق معرفة تفاصيل عمل الدماغ لاتخاذ القرار والعوامل التي قد تؤثر فيه، والانحيازات والأسباب الخفية التي تؤدي إلى قرارات سيئة، ومعرفة أسس الحوار الناجح داخل الشركة لاتخاذ القرار، وإيضاح خطورة إهمال الأخطاء الصغيرة
مؤلف كتاب عن اتخاذ القرارات الذكية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال (Harvard Business Review): كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية تقدم برنامج ماجستير إدارة الأعمال، ومن أبرز خريجيها: سلمان خان صاحب موقع خان أكاديمي، وتصدر عدة سلاسل من الكتب مثل: سلسلة “القيادي الناجح”، وسلسلة “الأكثر قراءة”، وكتب أخرى مثل:
عن قيادة التغيير.
عن إدراة الناس.
إدارة التفاعلات الصعبة.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
معلومات عن المترجم:
عبد الجليل محمد مصطفى: ترجم كتبًا عديدة منها: “فوربس: أعظم قصص الأعمال على مر العصور: 20 قصة ملهمة عن رواد غيروا طريقة حياتنا وإدارتنا لأعمالنا”، و”التجارة حرب: حرب الغرب على العالم”، و”المرجع في تربية الموهوبين للمرحلة الثانوية”، و”لا تستسلم أبدًا”.