الهدف المرحلي
الهدف المرحلي
يقصد بالهدف المرحلي الإشارة إلى هدف مشترك يقوم من خلاله جميع أعضاء الفريق التنفيذي إضافةً إلى الموظفين بالالتفاف حول تحقيقه كمًّا وكيفًا في مرحلة معينة، وغالبًا ما تكون عند مراحل الأزمات، ويحتلُّ ذلك الهدف في تلك المرحلة المرتبة الأولى في الاهتمامات سواء عند الموظفين أو عند المجلس التنفيذي في اجتماعاتهم الدورية، ويستهدف ذلك الهدف المرحلي جمع الموظفين وتوحيد صفوفهم المختلفة من أجل تحقيقه.
من الجدير بالذكر أن الهدف المرحلي ليس رؤية بعيدة المدى للشركة أو هدفًا على المدى الطويل، وليس كذلك هدفًا يمكن ربطه بالنجاح الذي تحقِّقه الشركة، وإنما هو وسط بين الجانبين، حيث ينزل بالرؤية ذات المدى الطويل إلى المجال الواقعي الذي تتعامل فيه بعيدًا عن النظرية التجريدية، كما ترتفع بالأهداف التشغيلية الدورية إلى مدى رؤية أوسع ليرى كل فرد دوره في الماكينة الأكبر أو من نظرة بانورامية أكبر.
تكمن صعوبة تحديد الهدف المرحلي في كونه معظم الأحيان مباشرًا أمامك ولكنك لا تراه لبساطته، وإنما ينصبُّ تفكيرك على العوامل المحققة للهدف المرحلي، والتي سنشرحها لاحقًا، لذلك على المديرين التنفيذيين في تلك الحالة التأني في التوصل إليه، دون الشعور بالحاجة الملحة إلى قرار سريع، بل إنه يمكن في تلك الحالة الاستعانة بعنصر خارجي عن فريق العمل، سواء كان عنصرًا استشاريًّا أو عنصرًا من داخل الشركة لكن من خارج المجلس الإداري، ليساعد الفريق على النظر إلى المشاكل من عين خارجية أوسع لا تركز في التفاصيل أو في المشاكل المختصة بكل قسم.
من الأفضل عند تحديد الهدف المرحلي التركيز على عدة نقاط؛ أما الأولى فهي التركيز على أن يكون الهدف المرحلي هدفًا واحدًا وليس أكثر من ذلك، فإذا كان كل شيء مهمًّا فلا شيء مهم، والأمر الثاني أنه ليس من الضروري أن تكون الأهداف المرحلية ذات قيم رقمية، وإنما من الممكن أن تكون كيفية في البداية، ومن ثم من الممكن أن تتلمَّس نتائجها الرقمية على الشركة بعد فترة متوسطة، والأمر الثالث تحديد الفترة الزمنية للهدف المرحلي، إذ يجب أن يكون صارمًا بعض الشيء، حيث إن استمراره إلى ما بعد مرحلته يفقده قيمته المرحلتية ويصبح هدفًا قائمًا ومستمرًّا، والأمر الرابع والأخير أنه وعلى الرغم من إمكانية أن يكون الهدف يناسب قسمًا معينًا أو إدارة تنفيذية معينة فيجب على كل الموظفين أن يتعاونوا في تنفيذ الهدف، وألا يشعروا بانعدام قيمتهم، بل إن قيمتهم تذوب داخل المجموعة.
الفكرة من كتاب حرب العصابات في عالم المؤسسات: قصة عن القيادة تدمير الحواجز التي تحوِّل الزملاء إلى متنافسين
يبدأ جود كازينز عمله كمستشار إداري يعمل على حل المشكلات الإدارية التي تواجه المؤسسات المختلفة ذات القطاعات المتباينة المجالات، وأثناء القيام بعمله يجد أن هناك مشكلة رئيسة تؤرِّق العديد من العملاء الذين يستشيرونه ليقرِّر أن تلك المشكلة هي التي سيبدأ بالتركيز عليها في متابعة أعماله الاستشارية، وهي مشكلة العزلة والصراعات بين الأقسام المختلفة في المؤسسة الواحدة.
مؤلف كتاب حرب العصابات في عالم المؤسسات: قصة عن القيادة تدمير الحواجز التي تحوِّل الزملاء إلى متنافسين
باتريك لينسيوني خبير ومستشار إداري ورئيس شركة تابل جروب التي تقدم الاستشارات الإدارية لعدد كبير من الشركات والمؤسسات، وإلى جانب عمله كمؤلف، يعمل بالمجلس الوطني لإدارة مؤسسة “ميك أويش” الأمريكية، كما أنه أحد المساهمين في مؤسسة هنداوي للنشر والتوزيع.
معلومات عن المترجمة:
هبة نجيب مغربي: تخرجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية عام 2006، عملت في بداية حياتها في “دار الفاروق للاستثمارات الثقافية”، ثم “مؤسسة هنداوي” كمراجع ثم منسق لقسم الترجمة، ولديها العديد من الكتب المترجمة في سلسلة مقدمة قصيرة جدًّا، إضافةً إلى كتب أخرى كـ”ماري كوري وعلم النشاط الإشعاعي”، وغيره.