توصيف المشكلة
توصيف المشكلة
بعد أن واجه جود عددًا من المشاكل في شركته الاستشارية الصغيرة وفقد عددًا من العملاء، وجد أن الحل لن يكون مقتصرًا على أن يصبح مستشارًا إداريًّا شاملًا فقط، أي يستطيع أن يدلي برأيه ويحل كل المشكلات الإدارية التي تواجهها الإدارات المختلفة وكفى، بل ينبغي أن يقوم بالتركيز على المشكلات والظواهر المتكررة، على الأقل لدى عملائه المباشرين، فجعل جود يوجه كل تركيزه إلى حل تلك المشكلة، وفي نفس الوقت توسيع دائرة اختصاصاته والاحتفاظ بالدقة فيها، وقد قام المستشار بالتواصل مع عدد كبير من المؤسسات والفرق التنفيذية المختلفة في البداية لمعرفة المشاكل المختلفة التي تواجهها كل إدارة، وبعد الفرز والتصنيف وجد أن المشاكل المنتشرة لها مستشاروها الممتازون، فإما أن يدخل سوقًا قويًّا به عدد كبير من المستشارين لن يسمح له بالمنافسة بسهولة، وإما أن يبتكر فكرة إبداعية أو مشكلة ظاهرة لم يتطرَّق إليها أحد من قبل.
وهو ما قد كان، فبعد اتصالات عديدة ودراسات مختلفة وجد جود أن هناك مشكلة ظاهرة، وهي مشكلة العزلة بين الأقسام المختلفة، وهي مشكلة كان قد واجهها من قبل في الشركة التي كان يعمل بها كموظف، وتتلخَّص المشكلة ببساطة -وقد أسماها البعض بـ”صراعات الأقسام” أو “غياب التعاون بين الأقسام”- في أن كل قسم في المؤسسة الواحدة يعيش في كهف منعزل ولا يتواصل مع الأقسام الأخرى إلا في حالة أن يكون مطالبًا بعمل يساعد قسمه دون الاهتمام بما إذا كان يساعد المؤسسة ككل أم لا، أو يتواصل لإلقاء اللوم عليه وانتقاده لعدم أداء الدور الخاص به واعتباره مقصرًا في عمله، وكذلك يزداد الأمر سوءًا في اجتماعات الفرق التنفيذية، حيث يتصارع كل فرد من الأقسام المختلفة على استحواذ أكبر قدر ممكن سواء من الاجتماع أو من الميزانية المقترحة لقسمه دون تقدير قيمة الأقسام الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يقصد بهذا الصراع هدم المؤسسة العامل بها، وإنما هو يعتقد بكل بساطة أن عمله هو الترس الرئيس في ماكينة المؤسسة وعدم وجوده يعني ضياع المؤسسة وأهداف القسم هي الأهداف الأولى للمؤسسة.
الفكرة من كتاب حرب العصابات في عالم المؤسسات: قصة عن القيادة تدمير الحواجز التي تحوِّل الزملاء إلى متنافسين
يبدأ جود كازينز عمله كمستشار إداري يعمل على حل المشكلات الإدارية التي تواجه المؤسسات المختلفة ذات القطاعات المتباينة المجالات، وأثناء القيام بعمله يجد أن هناك مشكلة رئيسة تؤرِّق العديد من العملاء الذين يستشيرونه ليقرِّر أن تلك المشكلة هي التي سيبدأ بالتركيز عليها في متابعة أعماله الاستشارية، وهي مشكلة العزلة والصراعات بين الأقسام المختلفة في المؤسسة الواحدة.
مؤلف كتاب حرب العصابات في عالم المؤسسات: قصة عن القيادة تدمير الحواجز التي تحوِّل الزملاء إلى متنافسين
باتريك لينسيوني خبير ومستشار إداري ورئيس شركة تابل جروب التي تقدم الاستشارات الإدارية لعدد كبير من الشركات والمؤسسات، وإلى جانب عمله كمؤلف، يعمل بالمجلس الوطني لإدارة مؤسسة “ميك أويش” الأمريكية، كما أنه أحد المساهمين في مؤسسة هنداوي للنشر والتوزيع.
معلومات عن المترجمة:
هبة نجيب مغربي: تخرجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية عام 2006، عملت في بداية حياتها في “دار الفاروق للاستثمارات الثقافية”، ثم “مؤسسة هنداوي” كمراجع ثم منسق لقسم الترجمة، ولديها العديد من الكتب المترجمة في سلسلة مقدمة قصيرة جدًّا، إضافةً إلى كتب أخرى كـ”ماري كوري وعلم النشاط الإشعاعي”، وغيره.