مشكلات الأطفال

يشكو الآباء من أسئلة أبنائهم الغريبة، والحقيقة أن تلك مشكلة الآباء لا الأبناء، فمتى طرح ابنك سؤالًا فإن وقت إجابته قد حان، وواجبك كوالد أن تتعلم وتبحث عن الإجابات المناسبة لسنه، واحرص أن تكون إجابتك صحيحة واضحة ومقنعة وليست طويلة، فمثلًا عندما يسألك طفلك عن الله ومكانه ولماذا لا نستطيع رؤيته، بإمكانك أن تضرب له المثل بالكهرباء ووجودها الذي نلمسه بأثره لكننا لا نراه، وكيف أننا نعرف الله بقدرته فينا وفي الكون.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما مشكلة الكذب فهي أمر طبيعي مع نمو الأطفال، إذ إنهم لا يميزون الصواب من الخطأ بعد، وهم يجربون حيلًا كثيرة للوصول إلى ما يريدون عمومًا، ومن ذلك البكاء للفت النظر من سن الرضاعة، وتنمو حيلهم بنموهم حتى عمر ثلاث سنوات، والحل حينها التغافل والتوجيه برفق، ومن عمر ثلاث إلى خمس سنوات ينمو خيال الأطفال ويستغرقون معه فلا يميزون أحيانًا بين الحقيقة والخيال، ما يظهرهم بمظهر الكاذبين بينما لا يتعمدون الكذب.

فكن فطنًا لذلك مراعيًا لطبيعة مرحلتهم العمرية، ومن عمر خمس إلى ثماني سنوات يبدأ الأطفال بفهم ماهية الكذب ويدركون دوافعهم له، ويستوعبون أنه فعل خاطئ، وهذا هو الوقت المناسب لتدخل الآباء تأديبيًّا، ومن المهم للغاية معرفة وفهم السبب وراء الكذب ومعالجته، ومن المهم منح الطفل مساحة آمنة ليخبرك إن أخطأ بنفسه، ولا تجعله يلجأ إلى الكذب خوفًا منك ومن عقابك.

“الأطفال لا يأتون إليكم بل يأتون للحياة من خلالكم”، بهذه المقولة يفتتح المؤلف كتابه الذي وضع فيه أهم قواعد التربية من نظره، والتي اختارها لتناسب كل الطبقات والمستويات، ويمكن تكييفها مع ظروف كل أسرة وبيئتها، وتعد التربية “رعاية الطفل لتنمية اتجاهات سليمة لديه نحو نفسه والآخرين”، وهي إعداد الطفل لبناء حياة حقيقية سوية، لا برسمها له، ولكن بتعليمه الأدوات التي يستطيع بها مواجهة الحياة بنفسه، ولا غنى عن الإيمان بتفرُّد أبنائنا واستقلاليتهم، وعن احترامنا لهم ككيان مستقل لا كامتدادٍ لذواتنا. 

محمود الشريف: كاتب مصري، حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، يعمل بالإدارة، وهو مدرب وميسر ومعد لبرامج تدريبية، له عدد من المقالات في المجالات الاجتماعية والثقافية والحقوقية.