أسس التفكير العلمي
أسس التفكير العلمي
أُسِّست العلوم بشكل تراكمي، أي بعضها فوق بعض تستدل بكل منها على الأخرى، وقد قال العلماء (بروكفيلد وهيمنغ) إن علوم التفكير تأسست على عدد من العلوم منها: الفلسفة، والمنطق، والمنهج العلمي، والتداولية، والتحليل النفسي والنقدي، والمنهج العلمي، وهو أحد العلوم المهمة القائمة على التجربة والملاحظة ثم الاستنتاج، ويقوم بجمع المعطيات والفروض الملموسة الواقعية أيضًا ليدرس المشكلة ويعطي نتيجة دقيقة، لذا كان التفكير العلمي من أهم أنواع التفكير الذي يرتبط عند الإنسان في حياته اليومية والعملية والعلمية، وكما عرفنا سابقًا أن التفكير يعد بمثابة سلسلة من الأنشطة العقلية، فالتفكير العلمي أو كما يُسميه العلماء “الميتودولوجيا” هو متخصص في إيجاد سبل مناسبة للتفكير مُعتمدًا على منهجية فكرية محددة ويستدل بالتجربة والملاحظة، وهدفه علاج مشكلات الحياة وتحليل الظواهر غير المفهومة من حوله، وهو يختلف عن التفكير الاستدلالي لأنه يستعين بالمعطيات بجانب الواقع الملموس عن طريق التجربة ووضع الافتراضات.
ولتكون صاحب تفكير علمي صحيح عليك أن تبنيه على عدة أسس مهمة منها: التحرُّر من الأفكار السائدة، الاعتماد على الملاحظة والتجربة، الاعتقاد بالقدرة على تفسير الظواهر واكتشافها، والتفكير العلمي يتميز بـ: الشمولية والموضوعية والدقة والملاحظة واليقينية، أما سمات صاحب التفكير العلمي أنه يتحلَّى بـ: النزاهة؛ أي أن يكون متحررًا من الأنا والذاتية الشخصية، والحيادية؛ وهنا إذا احتكم شخصان إليه في أمر فهو يتحرر من كل هوى قد يجعله يميل إلى طرف ضد آخر، والنقد؛ أي يرفض الأفكار السائدة بلا أساس من الصحة ويتقبَّل النقد في شخصه.
الفكرة من كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
يعدُّ التفكير بطبيعة الحال مهارة عقلية لها أنواع كثيرة، ويُعبِّر عنه كل فرد بلغته الخاصة، ويستخدم الفرد تفكيره ولغته في التعليم، فيوضِّح هذا الكتاب هنا الربط بين المفاهيم الثلاثة “التفكير واللغة والتعليم”، حيثُ يُعرف الإنسان بلغته وفكره المنفرد به، وكذلك مستوى تعليمه الذي تلقَّاه.
مؤلف كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
د. أنطوان صيَّاح: كاتب وتربوي، يعد من الكتاب المتخصصين في اللغة واللسانيات.
له مؤلفات ودراسات علمية متعددة منها: “مفاتيح للتعليم والتعلم”، و”تعلُّمية اللغة العربية الجزآن الأول والثاني”، و”دراسات في اللغة العربية الفصحى وطرائق تعلمها”، وله خواطر منها: “كلمات وأيام”.