التفكير الناقد
التفكير الناقد
عرف الكاتب التفكير الناقد بأنه: “مسار فكري قائم على إعمال العقل الناقد في الافتراضات الكامنة وراء الأعمال التي يقوم بها الإنسان، بهدف تقييمها وتصويبها للوصول إلى أفضل النتائج، كما أن هذا التفكير يُشكِّل طريقة في مساعدة الإنسان للحفاظ على استقلاليته الفكرية حين تسعى المؤسسات العديدة والمنظمات والدول إلى جعله يفكر بما يخدم أهدافها ومصالحها”.
ويستخدم التفكير الناقد في الحياة الاتجاه السلوكي والاجتماعي ذاته، وفي التعليم وتعتمد أدواته على: التحليل المفهومي والتصنيف التحليلي والمقارنات والمحاكمات العقلية، وهو يعالج المشكلات اليومية في حياة الإنسان غير المحددة، ويحاول الوصول إلى حلول لهذه المشكلات بما يناسب معطياته، ويمر بعدة مراحل منها: مرحلة اكتشاف المشكلة، وجمع المعطيات، وربط المعطيات والمعلومات، والتقويم والتكامل، ويتصف بمعايير مهمة منها: (الوضوح، والصحة، والبُعد عن الانفعالية، والدقة، والترابط، والاتساع، والتسلسل المنطقي)، وأيضًا له عدة معوقات منها: الانقياد للآراء السائدة وعدم طرح تساؤلات حولها، والتعصب، والنظرة الجزئية إلى المشكلة المطروحة دون الإلمام بالتفاصيل وتحليلها، والانفعالات والأهواء الشخصية، والتعميم والتضخيم، والتفكير الاعتمادي، وهذا ما يروِّج له الإعلام والسلطات عن طريق التأثير في الرأي العام وعدم ترك ساحة الاستقلالية الفكرية للشخص، والتسرع في الأحكام دون النظر إلى المعطيات والأسباب، ومما يتميَّز به صاحب التفكير الناقد أنه: مُتمكِّن من فهم المشكلة وعلاجها، والبحث المستمر عن حلول للمشكلة، والابتعاد عن التعميم، والتفكير المستمر بالبدائل المتاحة والمرونة فيها، والاستماع لآراء الآخرين، وتقييم الأفكار المطروحة بموضوعية، والتمييز بين المنطق والعاطفة، وتحديد المفاهيم وتحليل المعطيات واستخراج نتيجة دقيقة.
الفكرة من كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
يعدُّ التفكير بطبيعة الحال مهارة عقلية لها أنواع كثيرة، ويُعبِّر عنه كل فرد بلغته الخاصة، ويستخدم الفرد تفكيره ولغته في التعليم، فيوضِّح هذا الكتاب هنا الربط بين المفاهيم الثلاثة “التفكير واللغة والتعليم”، حيثُ يُعرف الإنسان بلغته وفكره المنفرد به، وكذلك مستوى تعليمه الذي تلقَّاه.
مؤلف كتاب التفكير.. اللغة والتعليم
د. أنطوان صيَّاح: كاتب وتربوي، يعد من الكتاب المتخصصين في اللغة واللسانيات.
له مؤلفات ودراسات علمية متعددة منها: “مفاتيح للتعليم والتعلم”، و”تعلُّمية اللغة العربية الجزآن الأول والثاني”، و”دراسات في اللغة العربية الفصحى وطرائق تعلمها”، وله خواطر منها: “كلمات وأيام”.