أبواب التربية الواجبة
أبواب التربية الواجبة
حقوق الطفل في التربية تكون من عدَّة جوانب، أولها التربية العقدية، وهي أخطر أنواع التربية على الإطلاق، ومن الأمور المعينة لتربية الطفل على العقيدة الصحيحة: أن يذكر الوالدان نعم الله تعالى، ويردِّدا الشكر لله والحمد لله، ويربطا أي نعمة وأي فرح بأنه رزق من الله تعالى، كما يمكن ذكر أسماء الله (عز وجل) وصفاته وربطها بحياة الطفل ومواقف مرَّ بها في حياته، ويُعلِّماه القُرآن الكريم، وأن يُشعراه دومًا أن الله معه، يسمعه ويراه ويعلم حاله، ويحكيا له قصص من سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وتعامله مع الطفل، فيشعر الطفل أنه ينتمي إلى الله ورسوله.
ومن أنواع التربية التربية التعبُّدية، وتعني أنه من الواجب تعليم الطفل العبادات الظاهرة والباطنة، فيعوِّدانه على الصلاة، ويعلمانه الوضوء الصحيح، وأن يأخذه والده إلى صلاة الجماعة، وخصوصًا يوم الجمعة فيلبس أحسن الثياب ويُسلِّم على جماعات المُسلمين، كذلك يمكن للوالدين تعليم أطفالهما معنى الصدقة، والعطاء والنفقة.
كذلك التربية الأخلاقية، والتي نعني بها تهذيب الطفل بالأخلاق المحمودة، وتعليمه الالتزام بالسلوك الحسن، ويكون ذلك بقص القصص التي يظهر فيها أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن يكون الوالدان هما القدوة الأولى للطفل، فسلوك الوالدين هو المؤثِّر الأول في نفس الطفل.
كذلك فالتربية الاجتماعية عامل مؤثر بشدة، من خلال تعليم الطفل كيفية التعامل مع أفراد المجتمع، وأن يحفظ لسانه ويده عن الآخرين، وأن يشجِّعاه على صلة الرحم وإكرام الجار، ويُعلِّماه كيفية اختيار الصديق الصالح، ومن الوسائل الجيِّدة لتهذيب سلوك الطفل تربية الحيوانات الأليفة والمحافظة على النباتات وغيرها من الوسائل.
ومن أنواع التربية أيضًا التربية الجسمية، والتربية الجنسية، والتربية الترويجية، والتربية التعليمية، والتربية الدعوية، ففيها من الوسائل ما يضبط نفس الطفل وتجعله سويًّا صحيحًا.
الفكرة من كتاب تربية الطفل: حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية
جاءت الشريعة الإسلامية تحفظ حقوق كل شيء، وتضمن له ما يستحقُّه ليكون الكون منسجمًا طبيعيًّا يؤدي كل كائن فيه ما عليه، وممن حفظت الشريعة لهم حقوقهم؛ الطفل.. وذلك للأهمية القصوى في حفظ الإنسان، وبناء إنسان صحيح من الناحية العقدية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية والبدنية، ليكون أفراد تلك الأمة مؤهلين لحمل الأمانة والسعي في الأرض لإصلاحها.
يعرض لنا هذا الكتاب الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للطفل، والتي أوجبت فيها على المسؤول حفظها وعدم تضييعها، لينعم الطفل المُسلم بحياته وينشأ مُتزن النفس والشعور.
مؤلف كتاب تربية الطفل: حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية
رأفت فريد سويلم: كاتب تربوي وداعية إسلامي، له العديد من الكتب والمؤلفات من أبرزها:
صناعة الفقيه.
مؤدب الأطفال.
الإسلام وحقوق الطفل.