لمسات مهمة

هل تعلم أن لكل لمسة على جسد ابنك دلالة وأثرًا في شخصيته؟ فاللمسة الحانية تشبعه عاطفيًّا، واللمسة المتحمسة والفخورة تشجعه على المزيد، وأسوأ لمسة هي لمسة العقاب والضرب أو العنف الجسدي، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من الناس الذين يمارسون العنف على أولادهم يفعلون ذلك بغرض التنفيس عن غضبهم وليس بغرض العقاب!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لا يكره هؤلاء الأهل أولادهم، ولكنهم أحيانًا يظنون أن هذه الوسيلة القاسية ستجعلهم أكثر التزامًا بالأوامر وهذا أمر غير صحيح، فالضرب هذا يشعره بضعفك وأن هذا أكبر ما ستفعله ويجعله أكثر عندًا وعدم تقبلًا لأوامرك، أو على النقيض يجعله هشًّا جبانًا.

ويختلف الكاتب مع التربويين الذين يحرمون الضرب تحريمًا تامًّا، لأنه يرى له ضرورة عندما تفشل كل الوسائل حتى ولو لم يحبذه، لكنه يرى أنه عند الخلافات العقدية وترك الصلاة والأمور الكبيرة يكون الضرب الخفيف أو التخويف أداة لإصلاح العوج مع مراعاة الضوابط الشرعية للضرب التي أمرنا بها الرسول (صلى الله عليه وسلم).

ومن المهم أيضًا ألا ننفس غضبنا ومشاعرنا على الأولاد، ونحاول الفصل بين ما نعانيه في الخارج وبين سلوكياتنا معهم، وأن نحرص وقت الخطأ على حفظ ماء وجههم أمام الناس وعدم فضحهم ولا المبالغة في العقاب، وأهم صفة يجب أن تتوافر فيك كمربٍّ هي أن تكون محاورًا جيدًا، وتكون مساحة أمان، وألا تغضب على كل ما يقال وألا تكون الكلمة الأولى والأخيرة لك، فالديكتاتور يصنع شخصًا ضعيفًا، وتذكر أنك قدوة وأن ابنك يكفيه مرة واحدة أن يراك تكذب وأنت تأمره بعدم الكذب وستتشكل عنده قناعة بأن ازدواجية المعايير هي الأصل، تذكر أن كل ما تزرعه بولدك ستحصده في أفعاله وصفاته، فارزع رحمةً وخيرًا تحصد صلاحًا.

في زمن صارت المادة فيه هي أهم شيء، وأصبح الأب بالنسبة إلى الكثيرين مصرف النقود، والبنك المتحرك الذي لا نراه إلا قليلًا في البيت، وإن رأيناه يكون صامتًا، أو غاضبًا وعاقد الحاجبين، أو حتى غير مهتم بمشكلات وشؤون الأسرة كلها. ومع مرور الوقت أصبحت النصائح التربوية كلها تصب في فكرة التأمين المادي والاجتماعي فقط، ولا أحد يهتم بالتأمين النفسي والفكري والاحتياج العاطفي إلى الأب، ورأينا الكثير من البيوت لا تعرف عن معنى القوامة ولا الأبوة شيئًا، وللأسف يكبر أطفالهم وهم غير مدركين لدور الأب السوي، مكررين نفس المأساة مع أولادهم، منشئين بذلك جيلًا آخر من الأطفال المحرومين عاطفيًّا المفتقدين السواء النفسي.

في هذا الكتاب يأخذنا كريم الشاذلي في رحلة تربوية، معرفًا أهم الأساسيات التي تساعد الأب كي يؤدي دوره على أكمل وجه ولتربية طفل سوي، مستندًا في ذلك إلى الكثير من التجارب التربوية لمتخصصين ولأولياء أمور، جامعًا خلاصة هذه التجارب في 43 نصيحة تربوية.

كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا، وقد تُرجِمَت كتبه إلى العديد من اللغات، وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر، وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية.

من أبرز مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”الإجابة الحب”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”إلى حبيبين”.