الشعر ومشكلاته
الشعر ومشكلاته
عند ذكر البشرة فلا بدَّ أن نشير إلى أمراض الشعر ومشكلاته وأبرز ما كتب فيها من وصفات علاجية وتجميلية، ففي تنعيم الشعر جاءت وصفتان، الأولى نقع المردقوش -نبات طيب الرائحة- في خل تم تخفيفه بالماء، ويوضع المزيج في زجاجة مدة أسبوع ثم يستخدم، والوصفة الثانية هي استعمال دهن زيت الزيتون مضافًا إليه دهن الياسمين على الشعر، مما سيعطيه لمعة وملمسًا ناعمًا، ولإطالة الشعر فعليك بطحن الترمس ونقعه في الماء من الصباح إلى المساء، ثم غسل الشعر بمائه، وتركه دون تجفيف حتى صباح اليوم التالي، كما يمكنك طحن ورق اليوكاليتوس المجفف أو كما يسميه العرب “الكافور”، ثم نقعه في ماء ساخن يُغسل فيه الشعر.
وقيل في علاج الصلع أن يُمزج زيت القرنفل “وعصير شوشة الذرة الشامي” في زجاجة خل مخفف، ثم يستخدم المزيج كدهان للرأس في الصباح وفي المساء، أيضًا يمكن غلي الخبيزة إلى أقصى درجة وتصفى بعد ذلك، ويدهن بها الرأس عدة مرات، أو حرق شعر ذيل الحصان وخلطه بزيت الزيتون ثم استخدامه بشكل متكرر.
أما عن تساقط الشعر فيغلي الشخص “حشيشة كزبرة البيرة”، ثم يستخدم الماء في تدليك فروة الرأس يوميًّا، أيضًا دهن فروة الرأس بمزيج زيت الخروع مع مقدار نصف القارورة من الخل أو عصر جرجير من نوع “قرة العين” مع الخل الأبيض -وهو نوع يختلف عن الجرجير الاعتيادي-، يستخدم العصير السابق ذكره عن طريق دهن الرأس مرة كل يوم، والحل الأسرع في إنبات الشعر ومنع تساقطه هو تدليك فروة الرأس بماء البصل.
وقد ذكر الكاتب فيما يخص علاج الثعلبة أن هناك طريقتين مجربتين، أولاهما أن يُشرط مكان الثعلبة بموس معقم، وعلى هذا المكان يتم وضع معجون البارود والثوم على نحو متكرر، والطريقة الثانية تكون بتدليك الثعلبة مدة أسبوع بمزيج من اللوز الحلو مع مرتك ذهبي ومرتك فضي، ويكون الشفاء بعد ذلك إن أذن المولى وشاء.
الفكرة من كتاب من كنوز الطب العربي
“ما من داء إلا وخلق الله له دواء”.. عبارة اعتدنا ترديدها فشهدنا على إثرها ابتكار العلاجات المختلفة منها المصنَع والطبيعي، وليس هذا بحديث، فقد اكتشف الإنسان العلاج النباتي بهداية من الله منذ الأزل، ويروى في ذلك أن آدم (عليه السلام) حين هبط على جبل الرهوان في الهند كان على علم بأسماء كل الأشياء ومنافعها وأسباب خلقها، فوجد في الأرض علاج كل ما ألم به من مرض أو أصابه في حادث، وتلك إذًا بداية قصة البشرية مع التداوي.
لكن عجلة بني آدم وتفَلْسُف عقولهم واختلال رشدهم ثم انحرافهم عن فطرة الله أظهرت أمراضًا لم تكن موجودة وأدخلتهم في صراعات للنجاة، وظل ما وصلوا إليه من حداثة في الطب وفروعه عاجزًا عن شفاء كل الحالات، فضلًا عن الآثار الجانبية المهلكة للجراحات والعلاجات الكيميائية، لذا يرى الكاتب أن طب الأجداد فيه من الكنوز المدفونة ما يعين على الشفاء الآمن، فجاء مستعرضًا الدواء لأكثر الحالات شيوعًا كأمراض العظام والمفاصل والجهاز الهضمي، ومشكلات الشعر وغيرها، وقد استخلصها من كتب الطب العربي العتيقة لعمالقة المجال من أمثال ابن سيناء وابن قيم الجوزية وابن البيطار والسيوطي.
مؤلف كتاب من كنوز الطب العربي
الشيخ أبو الفداء محمد عزت محمد عارف: كاتب إسلامي وخبير التداوي بالطب النبوي والأعشاب، تقلد الشيخ منصب رئيس الجمعية الدولية للطب النبوي الشريف ومنصب رئيس الجمعية المصرية للطب التكميلي، إضافةً إلى كونه مؤسس وعميد المعهد العربي للطب النبوي وعلوم الأعشاب بالشارقة.
له من المؤلفات ما يزيد على واحد وثمانين كتابًا في مختلف المجالات، منها:
نهاية اليهود.
الألف حكمة.
لطائف وطرائف.
معجزات الشفاء.
تصحيح البيان بلغة القرآن.