فيما يتعلق بالقلب
فيما يتعلق بالقلب
ماذا تعلم عن تربية الحمام؟! قد تظن أنها فقط هواية للاستئناس أو حتى مهنة يُسترزق منها بعض الناس، لكن كاتبنا أشار إليها كإرث في الطب العربي شاع فيه أن تربيته في المنزل تقوي القلب وتدخل الفرح عليه، والقلب هنا محور حديثنا لذا سنستهدف عدة نصائح أخرى تقويه وتعززه بإذن الله تعالى، بداية من بعض العادات كالتختم بالعقيق وشم المسك وشرب العنبر على النعناع، أو دهن الصندل، وفيما يتعلق بالمأكل والمشرب فتناول لحم الغزال أو أكل قلب الإبل والبقر والديوك له دور فعَّال، كذلك شرب الزعتر وأكله بزيت الزيتون له عظيم الأثر والفائدة.
ومن الخلطات التي أشار الكاتب إلى فاعليتها مزيج قطرات العنبر على الحليب المحلى بالعسل، يعمل شربه قبل النوم على تقوية القلب والأعصاب على نحو واضح، أما عن حلول الضعف والخفقان والرجفة فينصح بشرب النعناع مع القرنفل ومع الحليب المحلى بالعسل صباحًا على الريق، أو مزج ماء الورد مع الصمغ العربي وشرب مقدار فنجان منه في حليب ساخن، وذلك صباحًا ومساءً.
ويعد الكوليسترول آفة العصر الناتج عن سوء عاداتنا الحياتية والغذائية، ولإذابته ينصح الكاتب بأخذ فص ثوم على الريق مع كوب حليب محلى بالعسل يوميًّا شريطة أن تقطع فص الثوم عند بلعه، إن لم تستطع اتباع الوصفة السابقة فيمكنك -بناء على تجربته- أخذ مقدار ملعقة كبيرة من نبات الأخيليا “الألف ورقة” في ماء ساخن وشربه محلى بعسل نحل.
وبالحديث عن أمراض العصر لا نغفل ذكر “الدوالي” التي تعد مرضًا شائعًا نلحظه عند الكثيرين، نظرًا إلى ظروف عملهم وسعيهم الدائم، لذا يُنصح باستخدام بخار الخل وتدليك الدوالي به، أو وضع كمادات عليها من مغلي أوراق “حشيشة الكلاب” والتي تسمى أيضًا “فراسيون”، أو شرب الحبة السوداء واستخدام زيتها على موضع الإصابة، عمومًا فإن كل الاقتراحات السابقة تكون قبل النوم، وأخيرًا فيمكن لمريض “الدوالي” أخذ أزهار “اللبيدة” وتقطيعها ووضعها في زجاجة شفافة مملوء نصفها بزيت زيتون، ثم تركها في الشمس عشرين يومًا، بعد انقضاء المدة يمكن استخدام الوصفة صباحًا ومساءً على مكان الدوالي.
الفكرة من كتاب من كنوز الطب العربي
“ما من داء إلا وخلق الله له دواء”.. عبارة اعتدنا ترديدها فشهدنا على إثرها ابتكار العلاجات المختلفة منها المصنَع والطبيعي، وليس هذا بحديث، فقد اكتشف الإنسان العلاج النباتي بهداية من الله منذ الأزل، ويروى في ذلك أن آدم (عليه السلام) حين هبط على جبل الرهوان في الهند كان على علم بأسماء كل الأشياء ومنافعها وأسباب خلقها، فوجد في الأرض علاج كل ما ألم به من مرض أو أصابه في حادث، وتلك إذًا بداية قصة البشرية مع التداوي.
لكن عجلة بني آدم وتفَلْسُف عقولهم واختلال رشدهم ثم انحرافهم عن فطرة الله أظهرت أمراضًا لم تكن موجودة وأدخلتهم في صراعات للنجاة، وظل ما وصلوا إليه من حداثة في الطب وفروعه عاجزًا عن شفاء كل الحالات، فضلًا عن الآثار الجانبية المهلكة للجراحات والعلاجات الكيميائية، لذا يرى الكاتب أن طب الأجداد فيه من الكنوز المدفونة ما يعين على الشفاء الآمن، فجاء مستعرضًا الدواء لأكثر الحالات شيوعًا كأمراض العظام والمفاصل والجهاز الهضمي، ومشكلات الشعر وغيرها، وقد استخلصها من كتب الطب العربي العتيقة لعمالقة المجال من أمثال ابن سيناء وابن قيم الجوزية وابن البيطار والسيوطي.
مؤلف كتاب من كنوز الطب العربي
الشيخ أبو الفداء محمد عزت محمد عارف: كاتب إسلامي وخبير التداوي بالطب النبوي والأعشاب، تقلد الشيخ منصب رئيس الجمعية الدولية للطب النبوي الشريف ومنصب رئيس الجمعية المصرية للطب التكميلي، إضافةً إلى كونه مؤسس وعميد المعهد العربي للطب النبوي وعلوم الأعشاب بالشارقة.
له من المؤلفات ما يزيد على واحد وثمانين كتابًا في مختلف المجالات، منها:
نهاية اليهود.
الألف حكمة.
لطائف وطرائف.
معجزات الشفاء.
تصحيح البيان بلغة القرآن.