المسار الهضمي
المسار الهضمي
تتنوع اضطرابات الجهاز الهضمي بين الناس، مسببة بذلك آلامًا تختلف باختلاف السبب ومكان الإصابة، لكن الكاتب لم يغفل عن ذلك وذكر مع كل علة حلولًا لها، فالمغص يُشرب له مغلي النخوة الهندية المحلية بالسكر النبات، أو الكمون مع الكراوية واليانسون مغليين كما الشاي، وللتخلص من الغازات فينصح يوميًّا بأكل التمر المعجون بالحبة السوداء، أو غلي النعناع مع الصعتر (الزعتر) جيدًا وشربه مساءً، أو شرب اليانسون المغلي مع ورق الفجل، أو شرب الشمر المغلي مع السنامكي على الريق.
ولضعف الهضم والمشكلات المعوية فينصح الكاتب بعجن ملعقة حبة سوداء مطحونة مع كوب من الزبادي وأكله يوميًّا في المساء، ولتقوية جدار المعدة فينصح بغلي نبات الجنسانا الصيني وشربه صباحًا ومساءً، ولتنشيط المعدة مص أوراق النعناع بعد الأكل، مما سيسهم في القضاء على الاضطرابات المعوية.
ولتقلبات القولون ولعلاج الآلام الناتجة عنه يُنصح بشرب عسل على الريق ثم أكل سبع عجوات، وفي المساء شرب مغلي الحبة السوداء مع الحلبة، وهناك نصائح أخرى كأكل الكمثرى ببذورها مع مشروب الحبة السوداء أو غلي بذور “الجاوي” وشربه صباحًا.
أما لتقوية المعدة فيؤخذ مقدار متساوٍ من ماء زمزم والعسل وليكن نصف لتر، ويخلط معهما مقدار فنجان من “ورق النعناع المجفف، والمستكي التركي، وبذور اليقطين “اللب الأبيض منزوع القشر”، والحبة السوداء الناعمة”، إضافةً إلى ملعقة من “المرة” الناعمة، وبعد عجن المكونات جميعها يحفظ المزيج في الثلاجة ويؤخذ منه ملعقة يوميًّا على الريق.
وللوقاية من أمراض الجهاز الهضمي عمومًا يُنصح بتناول -يوميًّا- مقدار فنجان من قشر الرمان المجفف المطحون والمعجون في العسل، أو عسل السدر مع طحين الحبة السوداء والسنامكي، ويجب ألا ننسى أكل الطيبات من الرزق الحلال والصوم لتصح الأبدان.
الفكرة من كتاب من كنوز الطب العربي
“ما من داء إلا وخلق الله له دواء”.. عبارة اعتدنا ترديدها فشهدنا على إثرها ابتكار العلاجات المختلفة منها المصنَع والطبيعي، وليس هذا بحديث، فقد اكتشف الإنسان العلاج النباتي بهداية من الله منذ الأزل، ويروى في ذلك أن آدم (عليه السلام) حين هبط على جبل الرهوان في الهند كان على علم بأسماء كل الأشياء ومنافعها وأسباب خلقها، فوجد في الأرض علاج كل ما ألم به من مرض أو أصابه في حادث، وتلك إذًا بداية قصة البشرية مع التداوي.
لكن عجلة بني آدم وتفَلْسُف عقولهم واختلال رشدهم ثم انحرافهم عن فطرة الله أظهرت أمراضًا لم تكن موجودة وأدخلتهم في صراعات للنجاة، وظل ما وصلوا إليه من حداثة في الطب وفروعه عاجزًا عن شفاء كل الحالات، فضلًا عن الآثار الجانبية المهلكة للجراحات والعلاجات الكيميائية، لذا يرى الكاتب أن طب الأجداد فيه من الكنوز المدفونة ما يعين على الشفاء الآمن، فجاء مستعرضًا الدواء لأكثر الحالات شيوعًا كأمراض العظام والمفاصل والجهاز الهضمي، ومشكلات الشعر وغيرها، وقد استخلصها من كتب الطب العربي العتيقة لعمالقة المجال من أمثال ابن سيناء وابن قيم الجوزية وابن البيطار والسيوطي.
مؤلف كتاب من كنوز الطب العربي
الشيخ أبو الفداء محمد عزت محمد عارف: كاتب إسلامي وخبير التداوي بالطب النبوي والأعشاب، تقلد الشيخ منصب رئيس الجمعية الدولية للطب النبوي الشريف ومنصب رئيس الجمعية المصرية للطب التكميلي، إضافةً إلى كونه مؤسس وعميد المعهد العربي للطب النبوي وعلوم الأعشاب بالشارقة.
له من المؤلفات ما يزيد على واحد وثمانين كتابًا في مختلف المجالات، منها:
نهاية اليهود.
الألف حكمة.
لطائف وطرائف.
معجزات الشفاء.
تصحيح البيان بلغة القرآن.