الذكاء الذاتي
الذكاء الذاتي
يُعتبر الذكاء الذاتي نوعًا مهمًّا من أنواع الذكاء، حيث يساعد على فهم الإنسان لنفسه وعالمه الداخلي، ومشاعره، والتحكُّم فيها، لتحكيم سلوكه، ليعيش حياة مُنتجة، ويرتبط هذا الذكاء أيضًا بالذاكرة والقيم، وتوسَّع هذا المفهوم ليشمل الحياة العاطفية للإنسان بأكملها، وكيفية إدارتها، وبدأ استخدام هذا النوع من الذكاء لزيادة إحساس الإنسان بالسعادة، والتخلُّص من التوتر، واكتشاف نقاط القوة والضعف، وعندما يكون الإنسان واعيًا بذاته، يقدر على تحديد احتياجاته، وتحقيق التغيير في مجال عمله، ليس في الجانب المادي فقط، ولكن في الجانب المعنوي أيضًا، ويرى ويبر أن الإنسان يستخدم ذكاءه الذاتي لتوجيه سلوكه، لذا من الضروري امتلاك الإنسان ولو لمستوى ضعيف من هذا النوع من الذكاء، حيث يساعد توجيه السلوك على التكيف مع قيم المجتمع، وتقاليده، وثقافته، وهذا يؤدي إلى الحفاظ على المكانة الاجتماعية، وإلا سيصبح الفرد منبوذًا في مجتمعه.
ويُستخدم الذكاء الذاتي ليقرِّر الإنسان استخدام الأنواع الأخرى من الذكاء؛ لتحقيق أهدافه، وهذا يدل أن الذكاء الذاتي أساس الأنواع الأخرى، حيث يساعد على إصدار الأحكام، وبناء الوعي ليساعدهم على صنع القرار، وعلى الرغم من صعوبة وجود مقاييس للذكاء الذاتي، فإن العملية التعليمية أصبحت تساعد الطلاب على تطوير عناصر قوتهم الداخلية مثل الثقة بالنفس، والإرادة القوية، وكيفية تحفيز أنفسهم للحصول على المعلومات والمعرفة، والتغلُّب على جوانب الضعف؛ ومع ذلك فإن تطوير الذكاء الذاتي ينبع من رغبة صاحبه أولًا بتطويره، وإصراره على اكتشاف نفسه، وتحفيزها من خلال إثارة العواطف.
فالتحفيز في الأساس بناء نفسي اجتماعي، وسبب كبير في تحقيق النجاح، وهذا يقود إلى وجود علاقة بين الذكاء الذاتي، وقدرة الإنسان على تقديم أفكار جديدة، والقيام بأعمال متميزة.
الفكرة من كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
مؤخَّرًا اهتمت الكثير من المؤسسات بمقاييس الذكاء وتطبيقها على الأفراد، لكن هل هذه المقاييس صالحة للتعرُّف على قدرات الإنسان المختلفة؟ وهل يمكن أن تكون النتائج ثابتة عبر السنين؟ وهل يمكن تطوُّر ذكاء الإنسان؟
وفي ضوء تلك الأسئلة، عمل الكاتب على تطوير نظرية جديدة هي: الذكاء الاتصالي؛ التي تهدف إلى كون الفرد مُساهمًا في نقل المعرفة عن طريق استثمار كل طاقته وقدراته، ووضَّح أيضًا أنواع الذكاء، ودورها في حياة الفرد والمجتمع.
مؤلف كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
الدكتور سليمان سالم صالح: وُلد في 13 يوليو 1959 ميلاديًّا، في محافظة شمال سيناء، حصل على الدكتوراه في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، واشتغل أستاذًا بها.
له العديد من المؤلفات منها:
مقدمة في علم الصحافة.
حرية الصحافة في مصر.
أخلاقيات الإعلام.
ثورة الاتصال وحرية الإعلام.
أزمة حرية الصحافة في النظم الرأسمالية.