الذكاء البصري
الذكاء البصري
يختصُّ الذكاء البصري بإدراك الإنسان للمعلومات البصرية، لبناء صورة ذهينة في الذاكرة، والإحساس بالمسافة والمساحة، والقدرة على تذكُّر الصور وربطها بالمكان والاتجاهات، ويُستخدم هذا النوع من الذكاء لتطوير المساعدات المرئية مثل الصور والعروض الفنية كالرسم والألوان والديكور والتصوير، ورأت أَمي هيرمان أن الذكاء البصري يساعد على تغيير حياة الإنسان، ومن ثم تتطوَّر نظرته للعالم على أنه قطعة فنية، ويُعتبر هذا الذكاء أداة للابتكار، لذا يجب على كل فرد تطويره.
وانطلاقًا من نقطة ارتباط العقل بالعين، استخدمت أَمي هيرمان اللوحات الفنية للتدريب على زيادة التركيز والقدرة على التحليل، فالعين ترى، والعقل يُدرك، ويكتشف المعاني، ويربط بينها، ويرتبط هذا النوع من الذكاء أيضًا بإدراك المنبهات البصرية، وترتَّب على ذلك ضرورة توافر هذا النوع من الذكاء عند رواد الأعمال، ليكتشفوا أشياء لا يراها الآخرون، ويكون لها تأثير كبير في نجاح مجموعاتهم.
ومع توافر كميات هائلة من المعلومات المعقدة ظهرت عملية تمثيل المعلومات بالذكاء البصري، حيث يقدم الإنسان المعلومات المعقَّدة بطريقة تساعد الآخرين على فهمها؛ كاستخدام الرسوم البيانية والأشكال، ومن ثم ظهر اتجاه جديد يشير إلى ثقافة أو ذكاء الصورة حيث يكون للصورة تأثير أكبر، ومع تطور التليفزيون والإنترنت اشتهرت في الصحافة مقولة “صورة واحدة أفضل من ألف كلمة” لما يحدث من تأثير الصورة في مشاهديها، وأوضحت الدراسات أن الكثير من الناس في أمريكا يختارون الناخبين بناءً على صورهم، وليس برامجهم الانتخابية، ويرى كريستين روزن أن العالم انتقل من الثقافة القائمة على الكلمة المكتوبة إلى الثقافة القائمة على الصورة، التي تفتقر إلى العمق الذي تتميَّز به ثقافة الكلمة، حيث جاء التركيز على الصورة على حساب الحقائق، لذا فمن الضروري أن يفرِّق الإنسان بين الصورة وبين ما تمثِّله، وبين ما تعنيه، ونلاحظ سلبيات الصورة بقوة في مجال السينما والدراما، حيث التلاعب بالصور لتوصيل معانٍ ما، لتزييف الوعي من جهة، وإثارة المشاعر وخداع الجمهور من جهة أخرى.
الفكرة من كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
مؤخَّرًا اهتمت الكثير من المؤسسات بمقاييس الذكاء وتطبيقها على الأفراد، لكن هل هذه المقاييس صالحة للتعرُّف على قدرات الإنسان المختلفة؟ وهل يمكن أن تكون النتائج ثابتة عبر السنين؟ وهل يمكن تطوُّر ذكاء الإنسان؟
وفي ضوء تلك الأسئلة، عمل الكاتب على تطوير نظرية جديدة هي: الذكاء الاتصالي؛ التي تهدف إلى كون الفرد مُساهمًا في نقل المعرفة عن طريق استثمار كل طاقته وقدراته، ووضَّح أيضًا أنواع الذكاء، ودورها في حياة الفرد والمجتمع.
مؤلف كتاب نظرية الذكاء الاتصالي
الدكتور سليمان سالم صالح: وُلد في 13 يوليو 1959 ميلاديًّا، في محافظة شمال سيناء، حصل على الدكتوراه في الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، واشتغل أستاذًا بها.
له العديد من المؤلفات منها:
مقدمة في علم الصحافة.
حرية الصحافة في مصر.
أخلاقيات الإعلام.
ثورة الاتصال وحرية الإعلام.
أزمة حرية الصحافة في النظم الرأسمالية.