أنيميا نقص فيتامين ب ١٢
أنيميا نقص فيتامين ب ١٢
يعتمد نخاع العظام في تصنيع الخلايا الحمراء على فيتامين ب ١٢، وبالتالي حدوث نقص في مخازنه يؤثر في خط إنتاج كريات الدم الحمراء ومن ثم الإصابة بالأنيميا، الجدير بالذكر أن مخازن فيتامين ب ١٢ لا تنفَّذ بالكامل إلا بعد سنتين، وهذا مؤشر على إمكانية أن يكون مستوى الفيتامين بجسدك منخفضًا ولا تشعر بأية أعراض بعد، تُرى ما الأسباب التي تؤدي إلى تناقص مستويات فيتامين ب ١٢؟ هذا الفيتامين لا يوجد إلا في المصادر الحيوانية فقط، وبالتالي الاعتماد لفترات طويلة على وجبات نباتية كما هو الحال في النباتيين سيعرِّض الشخص لنقص ب ١٢ وإصابته بالأنيميا، كما أن المعتمدين على أقراص الفولات “Folic acid”، أو يفرطون في تناول المصادر الغذائية الغنية بها يؤدي بالتبعية إلى نقص ب ١٢ لأن الفولات تعتمد في عملها على ب ١٢، ومن ثم عند زيادة نسبة الفولات يزداد معدل استهلاك فيتامين ب ١٢، وفي بعض الناس يتناولون وجباتهم الغذائية الغنية بالفيتامين بشكل طبيعي، ولكن يكون لديهم مشكلة في الامتصاص، وقد تكمن المشكلة في زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء والتأثير في عملية امتصاص الفيتامينات أو بعض الأمراض كمرض كرون (التهابات في الأمعاء).
نقص فيتامين ب ١٢ لا يسبِّب الأنيميا فحسب، وإنما له مشاكل عصبية عديدة مثل حدوث وخز وتنميل ينتقل من الأطراف السفلية إلى الأطراف العلوية مع الوقت، وقد يتطوَّر ليشمل عدم الإحساس بالأطراف والمفاصل تمامًا، وفي أشد حالات نقص فيتامين ب ١٢ يحدث تدهور شديد في الحبل الشوكي ووظائفه حيث تبدأ الأعصاب في التحلُّل مما قد يسبِّب عجزًا في الحركة على هيئة شلل نصفي أو كلي.
الفكرة من كتاب كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
اعتقد الرومان قديمًا أن الدم يحمل الفضيلة والشجاعة، وكانوا يعتمدون المنافسات ليشربوا دم المحاربين الشجعان بعد موتهم، إيمانًا منهم أن ذلك سيورثهم الشجاعة.
الأنيميا من الأمراض المنتشرة بشدة وتقريبًا لا يخلو بيتٌ منها، وقد تسبَّبت في موت الكثيرين دون أن يعلموا سبب الوفاة.
تتحدَّث الكاتبة عن الدم ومكوناته وأماكن تصنيع الخلايا وتوضِّح أعراض الأنيميا بشكل عام، ثم تبرز كل نوع من الأنيميا على حدة، وأخيرًا تذكر نقاطًا مهمة فيما يخصُّ المصادر الغذائية النافعة والتي تقينا الإصابة بالأنيميا.
مؤلف كتاب كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
چوان جوميز Juan gomez تُعد من أفضل مستشاري العلاج النفسي، حيث تم تدريبها على أعلى مستوى في جامعة “كينج كوليدج” بلندن، ساعدها الحصول على بكالوريوس العلوم في علاج الكثير من الحالات المستعصية، وحصلت على دبلومة في التاريخ الطبي ودبلومة في الفلسفة الطبية عام 1998، كما كانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال التحليل البحثي من أجل إيجاد صلة قوية بين الطب النفسي والطب الفيزيائي، لها مؤلفات عديدة، منها: “كيفية التعايش مع هشاشة العظام”، و”كيفية التعايش مع مشاكل الغدة الدرقية”.