أعراض الأنيميا
أعراض الأنيميا
الأنيميا ليست مرضًا في حد ذاته كأمراض الكلى مثلًا أو الكبد، وإنما هي حالة جسدية ومجموعة من الأعراض تظهر نتيجة تأثر الخلايا الحمراء كمًّا أو كيفًا بسبب مرضٍ ما، وكأنها إشارة إلى المريض لكي يستشير طبيبه ليبحث عن سبب الأنيميا، وتبدأ الأعراض بأن يشعر المريض بنقص طاقته وعدم استطاعته القيام بالأنشطة المعتادة والشعور بالضعف الذهني وعدم القدرة على التركيز فيما يقوم به من أعمال، وسبب هذا الإجهاد العام هو نقص كميات الأكسجين التي تصل إلى العضلات، كما أن المريض قد يشعر بالصداع لفترات طويلة وتشوُّش في الرؤية نتيجة تأثر المخ والعصب البصرى بالنقص الجزئي في الأكسجين الواصل إليهما وأحيانًا يصل التأثير إلى حدوث دوار وإغماء.
قد يشعر المريض بنفس آلام الصدر التي يشعر بها مريض الذبحة لنفس السبب، وهو نقص الأكسجين الواصل إلى عضلة القلب وخصوصًا عند المجهود البدني الشديد حيث لا تتوافق كمية الأكسجين مع مقدار القوة اللازمة التي يريد أن ينقبض بها القلب.
هناك مظاهر أو علامات شبه ثابتة في كل مريض يعاني الأنيميا لفترات طويلة مثل اصفرار الجلد والعينين في حالات الأنيميا التكسيرية التي يتم فيها تكسير الخلايا الحمراء، وشحوب الوجه وباقي أجزاء الجسم نتيجة نقص التغذية الدموية التي تعطيهم اللون الوردي، وإذا ما فحص الطبيب نبض المريض سيجد النبض السريع أكبر من 100 ضربة بالدقيقة، وقد يجد مريض الأنيميا تشقُّقات وتدهورًا في أظافره وقرحًا في فمه، وكل هذه الأعراض تحتاج إلى وقت لكي تظهر، أما إذا كانت الأنيميا حادة في حالات النزيف الشديد فمن المحتمل أن يدخل المريض في صدمة hypovolemic shock وإن لم يتم نقل دم عاجل قد تتعرَّض حياته للخطر.
الفكرة من كتاب كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
اعتقد الرومان قديمًا أن الدم يحمل الفضيلة والشجاعة، وكانوا يعتمدون المنافسات ليشربوا دم المحاربين الشجعان بعد موتهم، إيمانًا منهم أن ذلك سيورثهم الشجاعة.
الأنيميا من الأمراض المنتشرة بشدة وتقريبًا لا يخلو بيتٌ منها، وقد تسبَّبت في موت الكثيرين دون أن يعلموا سبب الوفاة.
تتحدَّث الكاتبة عن الدم ومكوناته وأماكن تصنيع الخلايا وتوضِّح أعراض الأنيميا بشكل عام، ثم تبرز كل نوع من الأنيميا على حدة، وأخيرًا تذكر نقاطًا مهمة فيما يخصُّ المصادر الغذائية النافعة والتي تقينا الإصابة بالأنيميا.
مؤلف كتاب كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
چوان جوميز Juan gomez تُعد من أفضل مستشاري العلاج النفسي، حيث تم تدريبها على أعلى مستوى في جامعة “كينج كوليدج” بلندن، ساعدها الحصول على بكالوريوس العلوم في علاج الكثير من الحالات المستعصية، وحصلت على دبلومة في التاريخ الطبي ودبلومة في الفلسفة الطبية عام 1998، كما كانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال التحليل البحثي من أجل إيجاد صلة قوية بين الطب النفسي والطب الفيزيائي، لها مؤلفات عديدة، منها: “كيفية التعايش مع هشاشة العظام”، و”كيفية التعايش مع مشاكل الغدة الدرقية”.