صراع الديكة

يبدأ الطبيب حكايته بتعرُّفه إلى فتاة جامعية، ومصارحته لها بإعجابه بها، ومن ثم بدأ الإعجاب المتبادل وتزوَّجا، وتحسَّنت حالته المادية مع حصوله على فرصة للسفر إلى إحدى الدول، وسافرا بعد الزواج مباشرةً، ومنذ الأيام الأولى بدأت الخلافات بينهما، وذلك بسبب تدخُّلها في كل أمور حياته حتى علاقاته في العمل، وأسلوب تعامله مع الناس، وإذا علمت شيئًا بسيطًا عنه لم يخبرها به لمجرد نسيانه إياه، اتهمته بأن النسيان جريمة، وأنه لو كان يفكر فيها لما نسي إخبارها بذلك، وحينما عادا في إجازة أقاما مع والدته، وبدأت مشاكل من نوع آخر معظمها بسبب والدته، من قبيل “لماذا تريد والدتك الانفراد بك؟”، وفي أحد هذه الشجارات طلبت الزوجة الطلاق، وكان هو في قمة غضبه فنطق بها، وانهارت ولكنه أعادها إلى عصمته، وسافرا معًا إلى عمله مرة أخرى.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وصحيح أن الخلافات قلَّت، ولكنها لنفس الأسباب لدرجة وصوله ذات مرة إلى ضربها، ولكنها ردَّت إليه اللكمات، وأصبحت الحياة عبارة عن خصام ومشاجرات، واستعان بأهلها كثيرًا، لكنهم لم يستطيعوا أن يؤثروا فيها، وفكر هو كثيرًا في الطلاق لكنه تراجع بسبب الأطفال، ويعترف بأنها في الحقيقة مربية عظيمة وأم قوية، لكنه يرغب في زوجة لا ترد له الكلمة بكلمة لا أمًّا حنونة، فيطلب من الكاتب أن يرد عليه بماذا يفعل للحصول عليها؟
ويرى الكاتب أن رغبته هذه تتحقق أولًا بألا يبدأ هو أصلًا بالكلمة الأولى، وأن يطيل حبال صبره، وألا يستسلم للغضب، والزوجة ينبغي أن تحاول التخلص من بعض وساوسها وهواجسها تجاه فكرة المؤامرة، وأن كل اثنين يتهامسان فهما يتآمران عليها، ويدفعها هذا للتوتر، والدفاع عن نفسها دائمًا، وانفلات الأعصاب أمر مفهوم فكلنا بشر، إلا أن يصبح طابع الحياة المستمر، فلا يمكن قبوله، فلذا فمن الضروري أن يحاول الشريكان تهوين الحياة على أنفسهما وعلى الآخر، ويستعد كلاهما للتسامح مع الآخر، والصمت عند حدوث الانفجار، ومن ثم يحدث عتاب المحب لا الخصم، ومن الضروري اعتراف كل طرف بحق الثاني في بعض الأوقات يختلى فيها بنفسه وأهله وأصدقائه دون أن يتعارض ذلك مع حبه لشريك حياته.

قالوا قديمًا: “تعلَّم من أخطاء الآخرين، فليس في الحياة متسع لتجربتها بنفسك”، فيحاول عبدالوهاب مطاوع في كتابه هذا عرض بعض التجارب الواقعية التي تتناول أهم المشاكل التي تقابل الأزواج التي أرسلوها إليه في بريده، ليفيد من يفكرون في الزواج فيجدون صورًا واقعية مختلفة للحياة الزوجية، ويتجنَّبون الطرق التي تؤدي إلى دفن سعادتهم، ويفيد من يفكرون في الطلاق، فيضعون مشاكلهم في حجمها الطبيعي، ويفيد من لا يفكر في هذا ولا ذاك، فيستفيدون من تجارب الآخرين لتحسين علاقاتهم بشريك الحياة.

عبد الوهاب مطاوع: كاتب صحفي مصري، عمل في الأهرام قبل تخرُّجه في الجامعة وبعده، حتى شغل منصب مدير التحرير فيها، ولُقِّب بلقب “صاحب القلب الرحيم”، وصدر له 52 كتابًا منها:

هتاف المعذبين.

عاشوا في خيالي.

أرجوك لا تفهمني.

وحدي مع الآخرين.

صديقي لا تأكل نفسك.