الكبد الدهني Fatty liver
الكبد الدهني Fatty liver
الإنسان يأكل حتى يحصل على الطاقة لتسهم في أعماله ونشاطاته البدنية والعقلية، لكن ماذا يحدث إذا تناول الإنسان الطعام بشكل يفوق استهلاكه له؟ على الفور يتحوَّل الطعام الفائض عن الحاجة إلى مواد دهنية تختزن في الأنسجة الدهنية تحت الجلد في مختلف أنحاء الجسم، وبالتكرار مع توافر عوامل أخرى يصبح الإنسان سمينًا وتصبح الأنسجة الدهنية مصدرًا للكوليسترول والدهون الثلاثية triglyceride، وتحدث أضرار كثيرة كتصلب الشرايين والتأثير الضار في القلب، كما قد تسبب السمنة ارتجاع المريء وقرحًا بالأمعاء، وغيرها من الأمراض الأخرى.
يعدُّ الكبد هو مكان كل العمليات البيوكيميائية للدهون حيث تتحوَّل المركبات الدهنية من بعضها إلى البعض الآخر، وفي حالات الأنظمة الغذائية العشوائية وحالات السمنة تتراكم الدهون، وبشكل خاص الدهون الثلاثية TGs في الكبد بسبب عجز الكبد عن التخلُّص منها، وبذلك تُدعى هذه الحالة (الكبد الدهني)، بعد فترة تبدأ الأعراض في الظهور ويتضخَّم الكبد وترتفع إنزيماته في الدم، وقد يتطور الكبد الدهني في بعض الحالات إلى حالات التليف الكبدي، وليس هذا فقط، بل إن أي مرض يصيب الكبد يؤثر في كفاءته ويزيد من احتمالات الإصابة بفيروسات الكبد وتصبح الفيروسات الكبدية أكثر خطورة وعنفًا في وجود تلك الدهون أكثر من الكبد السليم.
لذلك يجب على الإنسان الاهتمام بنظامه الغذائي وجعله متوازنًا وممارسة التمارين الرياضية لأن بعض الناس قد يصابون بالكبد الدهني رغم عدم وجود سمنة! ويكون ذلك نتيجة لقلة الحركة والنشاط الرياضي وحتى إذا ما أصيب أحدنا بمرض الكبد الدهني فلا داعي للقلق لأنه من خلال استخدام أدوية مضادة للأكسدة ومطهرات الأمعاء وتجنُّب المشروبات الكحولية يتحسَّن الكبد بصورة كبيرة.
الفكرة من كتاب الكبد
يقوم كبدك بمئات العمليات الحيوية والبيوكيميائية التي تجعله فريدًا وجديرًا بإفراد كتبٍ كاملة للتوعية بأمراضه وتوفير الثقافة الصحية لإدراك طبيعة أمراضه وأعراضها وما وصل إليه الطب في أمراض الكبد اليوم.
يتحدث الكاتب عن الكبد وأدواره الفسيولوجية الطبيعية، ثم يذكر نبذة عن كل مرض وكيف يتدهور، ويذكر بعض البروتوكولات العلاجية المستخدمة اليوم، ثم يشير إلى ما يمكننا فعله في كل حالة مرضية من الحالات المذكورة.
مؤلف كتاب الكبد
الدكتور عبد الرحمن الزيادي، أستاذ متفرغ واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة عين شمس، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من طب القاهرة 1964 وحصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس 1971، جاوزت أبحاثه المنشورة حتى الآن 116 بحثًا في الدوريات العالمية ومعظم تلك الأبحاث قابلة للتطبيق على المستوى المحلي.