عدم الاكتراث بالنتائج
عدم الاكتراث بالنتائج
يقصد بذلك ما ذكرناه سابقًا من ميل الأعضاء في بعض الأحيان إلى التركيز على إنجازاتهم الشخصية بغض النظر عن إنجازات الفريق الجماعية، فإذا تصادف ذلك مع نجاح الفريق فذلك أفضل، وإذا لم ينجح الفريق لا يهم بالنسبة له لتحقيقه هو إنجازاته الفردية، مع التنبيه بأن عوامل قياس فوز الفريق أو نجاح العمل بالعموم ليست هي الربح وحسب، إنما من الممكن أن تكون هناك أهداف أخرى يسعى لتنفيذها المجلس الأكبر، كمجلس الإدارة، ستؤدي في النهاية كذلك إلى تحقيق أرباح.
وبالتالي فعلى الفريق أن يركز على الأهداف الجماعية على مصلحة الفرد الشخصية، فذلك سيعمل على الحد من الإلهاء عن المهام الجماعية المطلوبة، كما أنه مع نجاح الفريق وتحقيقه للإنجازات سينسب ذلك الإنجاز لأفراد الفريق ممن فيهم من يسعى لتحقيق إنجازات، وكذلك الاستفادة من الأعضاء الذين يضحُّون بأهدافهم الشخصية في مقابل العمل الجماعي التي من الممكن أن تخسرها المنظمة نتيجة لاهتمامها بالموظفين أصحاب الإنجازات الشخصية، وعلى القائد في تلك الحالة تشجيع الفريق على ذلك التطور السلوكي، وكذلك الابتعاد عن أن يكون هو نفسه من يبحث عن الإنجازات الشخصية على حساب مجموعته، فيتبعه موظفوه في مسعاه، ويصبح لكلٍّ منهم أسبابهم الشخصية.
من الوسائل المقترحة لتعزيز ذلك المكافآت المعتمدة على النتائج، والتي نصح الكاتب أن تكون ضمن نطاق المكافآت الجماعية التي ذكرها سابقًا، كذلك من ضمن تلك الوسائل أيضًا الإعلان للجميع عن النتائج المطلوبة، وعلى الرغم من أن ذلك قد يثير الفرق الأخرى ضده فإن بناء العامل المحفز يساعد الفريق على العمل بحماس حتى يتوصلوا إلى تلك الأهداف.
الفكرة من كتاب العوامل الخمسة لخلل العمل الجماعي: قصة عن القيادة
أشار الكاتب بأسلوب قصصي شائق إلى عوامل أثرت بشكل كبير في منظومة إحدى الشركات التي واجهتها المشاكل بعد صعودها إلى المراكز المتقدمة في التصنيف بين الشركات التكنولوجية الرائدة، وبعد تعيين المديرة الجديدة تم اكتشاف أن الأمر متعلِّق بالفريق نفسه، وأنه يعاني مشاكل تعوق تعاملهم فيما بينهم كفريق، لتحاول تنظيم وهيكلة الفريق مرة أخرى لتعيد الريادة إلى الشركة.
مؤلف كتاب العوامل الخمسة لخلل العمل الجماعي: قصة عن القيادة
باتريك لينسيوني: خبير ومستشار إداري ورئيس شركة تابل جروب التي تقدم الاستشارات الإدارية لعدد كبير من الشركات والمؤسسات، وإلى جانب عمله كمؤلف، يعمل في المجلس الوطني لإدارة مؤسسة “ميك أويش” الأمريكية، كما أنه أحد المساهمين في مؤسسة هنداوي للنشر والتوزيع.