فقدان الثقة
فقدان الثقة
يشير الكتاب بمفهوم الثقة بشكل خاص إلى إيمان أعضاء الفريق بحسن نواياهم بعضهم تجاه بعض حتى يشعروا بالأمان، رغم أن ذلك يتعارض مع التعريفات المشهورة للثقة المتعلقة بالاعتماد على الخبرات السابقة لبنائها، ويذكر الكاتب أن هذا التعريف ليس كافيًا، بل إنه يجب أن يبادر كل فرد من أفراد الفريق بالإفصاح عن جوانب الضعف في قدراتهم مع علمهم بأن تلك المعلومات لن يتم استغلالها ضدهم، وسيؤدي ذلك الأمر في نهاية المطاف إلى أن يتجنَّب الأفراد صبَّ تفكيرهم على التوترات الشخصية وتصارع السياسات؛ حيث يفكر الموظفون بالعادة في ترقياتهم مما يزكي روح المنافسة بينهم، وبالتالي فإن المسؤولية التي تلقى على القائد حينئذٍ تكون كبيرة، ولكنها ضرورية لبناء اللبنة الأساسية للفريق.
اقترح المؤلف لذلك بعض الأدوات والتمرينات العملية التي تساعده، كجزء من عمله بشكل مباشر على تخطي أزمة التصريح بنمط الشخصية الخاصة بأفراد العمل كلٍّ على حدة، مع ذكر أن الأمر لن يتم في وقت قصير، ومن الممكن كذلك أن يصاحبه بعض التوترات بين الأعضاء.
من تلك الأدوات تمرين السيرة الذاتية؛ حيث يقوم كل فرد بالإجابة عن عدد من الأسئلة البسيطة حول سيرتهم الذاتية بشرط ألا تكون حساسة في بداية الأمر أو ذات طابع عملي فقط، ويستهدف كسر جبال الجليد الأولية بين أعضاء الفريق، ويبدأ كلٌّ منهم بالارتباط بالآخرين بشكل أكبر بعض الشيء، ما يساعد على تفهُّم أنماط شخصية كل عضو والتعامل معها، وكذلك تعتمد التمرينات الأخرى على عامل المصارحة فنجد تمرين فاعلية الفريق الذي يقوم فيه كل فرد من الفريق بالعرض مع الفريق وتوضيح الدور المفترض أن يقوم به كلٌّ من الأعضاء الآخرين الماكثين أمامه، وذلك سيبعث على فهم أفضل بينهم في أمور عملهم، وكذلك سيساعد كل فرد على رؤية كل زميل لعمله.
الفكرة من كتاب العوامل الخمسة لخلل العمل الجماعي: قصة عن القيادة
أشار الكاتب بأسلوب قصصي شائق إلى عوامل أثرت بشكل كبير في منظومة إحدى الشركات التي واجهتها المشاكل بعد صعودها إلى المراكز المتقدمة في التصنيف بين الشركات التكنولوجية الرائدة، وبعد تعيين المديرة الجديدة تم اكتشاف أن الأمر متعلِّق بالفريق نفسه، وأنه يعاني مشاكل تعوق تعاملهم فيما بينهم كفريق، لتحاول تنظيم وهيكلة الفريق مرة أخرى لتعيد الريادة إلى الشركة.
مؤلف كتاب العوامل الخمسة لخلل العمل الجماعي: قصة عن القيادة
باتريك لينسيوني: خبير ومستشار إداري ورئيس شركة تابل جروب التي تقدم الاستشارات الإدارية لعدد كبير من الشركات والمؤسسات، وإلى جانب عمله كمؤلف، يعمل في المجلس الوطني لإدارة مؤسسة “ميك أويش” الأمريكية، كما أنه أحد المساهمين في مؤسسة هنداوي للنشر والتوزيع.