عليك الحذر من الأنظمة الخاطئة
عليك الحذر من الأنظمة الخاطئة
أصبح في واقعنا الآن من السهل جدًّا أن تحصل على أي نظام غذائي دون التأكد من مصدره وملاءمته لحل زيادة الوزن أم لا حتى دون أن يسأل الشخص عن أضرار هذا النظام الغذائي الصحية فلا يهتم إلا بمعدل فقد الوزن فقط.
الأنظمة الغذائية قد لا تفشل فقط، وإنما من الممكن أن يؤدي بعضها إلى هلاك الفرد، وأول هذه الأنظمة الغذائية هو النظام الغذائي السريع الذي يريد صاحبه أن يفقد الوزن الزائد ويصل إلى الوزن المثالي في أقل مدة زمنية ممكنة، فيلجأ إلى الإنقاص المفاجئ للسعرات الحرارية اليومية لأقل من 1000 سُعر، وبالتالي تصبح معدلات عملية الأيض أبطأ حوالي ٤٥٪ ويفقد بالفعل خمسة كيلوجرامات في أسبوعين لكن هنا الفقد في الوزن ليس فقدًا حقيقيًّا في كميات الدهون المتراكمة في الجسم، وإنما هو فقدٌ للسوائل بصورة أساسية وفقد الدهون لا يتجاوز كيلوجرامًا واحدًا، وبمجرد العودة مرة أخرى إلى النظام الغذائي السابق فسوف يزداد الوزن بنفس الزيادة مرة أخرى، وهُناك نظام غذائي آخر يعتمد على الألياف بصورة ضخمة والفكرة من الألياف في هذا النظام هي تحجيم المعاناة المتمثلة فى أى نظام غذائي وهي “الجوع”، وبالتالي هذا النظام أيضًا لا يُسهم في فقد الوزن وإنما يفقد الشخص كيلوجرامًا ونصفًا لمدة ثلاثة أشهر، أما النظام المعتمد على البروتينات بشكل أساسي فإنه يُعرِّض الإنسان لأضرار صحية قاتلة لأنه ينتج عن هذه البروتينات كميات كبيرة من الكيتونات السامة وتزيد من حامضية الدم وتؤثر في القلب والتنفس، وقد ذكرت الإحصاءات 58 حالة وفاة كانت تعتمد على هذا النظام الغذائي في آخر 30 سنة، بل حتى تناول أكثر من 80 جرامًا من البروتينات بشكل يومي (لحم وبيض في وجبة الإفطار ولحوم في وجبة العشاء) قد يؤدي إلى هشاشة العظام لاستخدام الجسم الكالسيوم في معادلة الأحماض المتكونة في الدم على المدى الطويل.
الفكرة من كتاب حرق الدهون في ثلاثين يومًا
هل سئمت من الفشل في إنقاص وزنك؟ الأمر بسيط جدًّا يشبه المعادلة التي يجب أن تحقق شروط طرف لتصل إلى النتائج في الطرف الآخر، فلا يمكنك الاعتماد على قائمة طعام معينة وتترك الرياضة، ولا يمكنك أن تمارس الرياضة وتأكل ما تشتهيه، وإنما يجب الموازنة والالتزام بالقواعد لتحقق المطلوب.
يتحدث الكاتب عن الأنظمة الغذائية المختلفة وأسباب فشلها، ويوضح بعض المفاهيم الخاطئة العالقة في أذهان الناس إلى الآن، ثم يتجه بعد ذلك إلى وضع مبادئ عامة وأسس للالتزام بنظام حرق الدهون، ويذكر الخطوات التفصيلية وأنواع القوائم الغذائية والوصفات التي يمكن الاعتماد عليها.
مؤلف كتاب حرق الدهون في ثلاثين يومًا
باتريك هولفورد Patrick Holford: كاتب ويعد من أشهر أخصائيي التغذية في بريطانيا، كما أنه يعد من رواد المتحدثين عن التغذية الصحية في العديد من مؤلفاته، وقد أسس معهدا خيريا لتوعية المواطنين بأسس التغذية السليمة وفوائد اتباع النظم الغذائية المناسبة.
وقد أصبحت مؤلفاته في أسس التغذية الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، ومن أشهرها: “نشط جهازك المناعي”، و”الطعام أفضل طبيًا من الأدوية”، و”قل لا للسكر”، و”التغذية.. الدليل الكامل”.