الاختلافات بين الجنسين في التعلم
الاختلافات بين الجنسين في التعلم
تطوَّرت الأبحاث الخاصة بالتعليم حيث درس كثير من العلماء دماغ الطفل سواء كان ذكرًا أو أنثى ووجدوا اختلافًا بين دماغ كلٍّ منهما، لذا تختلف كذلك طرق تعلُّمهم، فعلى سبيل المثال: وجدوا أن الرجل أسرع من الأنثى في اختبار الاختيارات المتنوعة لأن الرجال منتجون أكثر ويميلون إلى التفكير والتحليل، وكذلك وجدوا الأنثى أكثر إنصاتًا من الرجل وتميل إلى تفاصيل الدرس أكثر وتستمع أكثر، كما يميل الرجل إلى المعادلات الرياضية والفيزيائية والنقاشات أكثر من الأنثى بشكل مجرد، كما أن الرجل يعمل في هدوء أكثر من المرأة، ويعتمد على الحركة أكثر في التعلم، ويستخدم مساحات كبيرة للعمل والتعلم، ويُشكل فريقًا منظمًا أكثر ويقضي وقتًا أقل في إدارة الفريق وتنظيمه على عكس الأنثى التي تعمل وهي تتحدث وتسأل أكثر وتستخدم مساحة ضيقة مناسبة فقط للعمل وتقضي وقتًا أطول لتنظيم فريق عمل وإدارته.
كما اكتشف العلماء مواقع وظائف كلٍّ من الرجل والأنثى بمواضع مختلفة في الدماغ، فمثلًا الرجل موضع وظيفة الكلام عنده بالنصف الأيسر فقط في الدماغ، ما يجعل الذكر يعمل بصفة تخصُّصية أكثر، فلا يُركِّز إلا بعمل واحد والحديث اللغوي الخاص به أقل، أما الأنثى فهو في كلا النصفين مما يجعلها تعمل بطريقة أوسع وأسرع وتمرِّر المعلومات بين كلا النصفين بطريقة أسرع فتتمكَّن من عمل أكثر من عمل في وقت واحد، كما يكون لديها قدرة عظيمة على الحديث والتعلم اللغوي أسرع، لذا وجب الفصل في التعلم بين الذكر والأنثى وتدريب المعلمين على آلية عمل كلٍّ من الدماغين واستخدام تقنيات التعامل مع جانبي الدماغ ومساعدة الذكر على العمل والحركة بشكل أوسع داخل الصف وتنشيط اللمس لديه وقت تعلمه للقراءة والكتابة، ووجب وجود مشرف ذكر عليهم للتعزيز ووضعه قدوة لهم، وكذلك معلمات للأنثى للمساعدة على التعلم بطرق تفاعلية واللعب أكثر والرياضة بما فيها من تحفيز وتعزيز ووضع كاميرات لتصوير لحظات جيدة لها فتربطها بالتعلم روابط إيجابية وإكسابها ثقة بالذات وبالآخرين.
الفكرة من كتاب تعزيز التفكير في التعلم المدرسي
علوم التربية الحديثة أدخلت تغييرًا كبيرًا وجذريًّا على التعليم المدرسي كما تنوَّعت أساليب وأنشطة التعليم، ما أضاف إلى المعلم والمُتعلِّم سعة فكر يتحرَّك فيها الطفل للتعلم والاستكشاف، فالتعليم عملية استكشافية تحتاج إلى دليل يعمل على توازن عدة جهات عند الطفل من سلوك وفكر وأداء وتفاعل، وفي هذا الكتاب يطرح عدة نقاط مهمة لتعزيز التفكير في التعليم المدرسي وعوائق العملية التعليمية.
مؤلف كتاب تعزيز التفكير في التعلم المدرسي
ربى ناصر المصري الشعراني: كاتبة من مواليد طرابلس، 1970، نالت بكالوريوس الصحافة والإعلام من جامعة الجنان وإجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية، حصلت على شهادة الماستر وشهادة الدكتوراه في التربية ثم على رتبة أستاذ، ولها عدة مؤلفات منها: “نفوذ الإعلام في العالم العربي”، و”الاقتصاد التربوي”، و”دراسة منهجية في اقتصاديات التعليم”، و”أوراق تربوية معاصرة”، و”الإبداع في التربية المدرسية”.