كيف تختارين زوجًا لكِ؟
كيف تختارين زوجًا لكِ؟
هناك خمس أدوات على الفتاة أن تستخدمها، كما يرى المؤلف، للوصول إلى نتيجة مثالية، وهي: “متى؟ ولماذا؟ ومن؟ وأين؟ كيف؟”؛ متى تبدأ الفتاة في الاختيار؟ عندما تبلغ سن 18 سنة لأنه عندما تكون الفتاة صغيرة السن، فإن قراراتها تكون غير صائبة لنقصٍ في المعلومات والخبرات الحياتية التي تساعدها على الاختيار الأمثل، وبالتالي فإن النضج عامل مهم جدًّا يجعلها تدرك لماذا تختار الزواج، فالزواج نعمة من الله (عز وجل) إلى جانب العفة وحب الأمومة، وغيرها من الأسباب التي تُعد من أولى خطوات نجاح أي زواج؛ وبالتالي لا ينبغي أن يكون الاختيار مبنيًّا على ردود أفعال، مثل كون العريس غنيًّا وتخشى أن تخسره، حيث تكون النتيجة المتوقعة من الزيجات القائمة على دوافع مادية غالبًا ما يحفُّها عدم الاستقرار.
من الذي يجب أن تختاره؟ على الفتاة أن تختار الرجل الذي يكون ملتزمًا دينيًّا، المحافظ على الصلاة، الذي يتقي الله لأن ذلك هو الشخص الذي سيراعي حقوقها ويكرمها، إلى جانب استحباب أن يكون هناك تقارب بين العائلتين من جهة المستوى الاجتماعي والثقافي والفكري والمادي والديني أيضًا، إضافةً إلى ذلك أن يكون هناك تقارب في السن، ويفضِّل أن يكبر الفتى عن الفتاة بنحو خمس سنوات ولا يزيد عن سبع سنوات، ولا بد من التقارب في الشهادة العلمية، إلى جانب كونه مستعدًّا لتكاليف الزواج، وأن يكون الفتى صاحب مظهر لائق بالنسبة لها؛ أين تختار الفتاة؟ عندما يتقدَّم الخطاب، فإن كانوا كُثُرًا فعليها أن تختار الأفضل من بينهم والأقرب، أما إذا كان عدد المتقدمين محدودًا، فهذا يجعل فرصة في الاختيار أقل، وبالتالي يجب أن ترفع الحواجز التي تمنع المتقدمين وتقلل من الشروط الصعبة التي تضعها؛ كيف تختار؟ عن طريق استشارة الوالدين والأشخاص ذوي الخبرة والتجارب الذين يتمَّتعون بالصدق والأمانة، وأن تكون لديها عزيمة وإرادة لتقبُّل النصيحة، وبعد ذلك عليها باللجوء إلى الله بالاستخارة، فالله هو الموفق والمستعان.
الفكرة من كتاب على أعتاب الزواج
لقد أولى الإسلام عناية خاصة بالأسرة كونها عماد المجتمع، حيث ذُكِرت معظم الأحكام المتعلقة بالأسرة في القرآن الكريم بالتفصيل، وتشديدًا على أهمية العقد المبرم بين الرجل والمرأة، فقد أسماه الله (عز وجل) بالميثاق الغليظ، فالزواج في الإسلام ليس قضية شخصية، بل قضية اجتماعية كبرى، لذلك لم يدعُ الإسلام أي مسألة متعلقة بالأسرة إلا ووضع لها حكمًا وقام بتفصيلها حتى لا يكون هناك مجال لأي تدخل بشري في كيان لم يخلقه البشر.
مؤلف كتاب على أعتاب الزواج
د. أكرم رضا: عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات المساندة والتطبيقية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو حاصل على بكالوريوس الكيمياء والعلوم الصيدلية من كلية الصيدلة جامعة القاهرة، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة؛ كما أنه حاصل على العديد من الدبلومات منها الدبلوم الخاص في التربية وعلم النفس.
له العديد من المحاضرات المنشورة، والمؤلفات، ومنها: “بلوغ بلا خجل”، و”متعة النجاح”، و”أوراق الورد وأشواكه”، و”كيف تبنين بيتًا سعيدًا؟”، و”بيوت بلا ديون”، وغيرها.