بإمكانك أن تفعل

العقبات الحقيقية التي تقف في طريق تيقُّظنا المهني وفي الحياة بصفة عامة ليست في حجم قدراتنا وإمكانياتنا إنما في مدى إيماننا بقدرتنا على إيقاظ هذه الإمكانيات، ولو أننا استبدلنا أسئلة من مثل هل نملك القدرات الكافية لتحقيق النجاح بالبحث بأسئلة كيف يمكننا إيقاظ هذه القدرات ستتغيَّر الكثير من تصوُّراتنا لمنظومتنا الفكرية والعملية حيال مفهوم النجاح والتيقظ.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والإيمان بالقدرة لا يتحقَّق في عشيه أو ضحاها إنما هو سلسلة من المعارك والتسويات وتحرير القدرات الإبداعية، فالأمر في الإبداع والابتكار لا يقتصر على إيجاد الفكرة الإبداعية والوقوف موقف التبلد والجمود منها، بل يتطلَّب النزول إلى ميدان العمل والتماس المباشر مع مشكلات الزبائن وهمومهم والتحلي الدائم بالليونة والمرونة، إذ إن قوام الابتكار الحقيقي يكمن في الوعي اليقظ بنطاق العمل المحيط به وجعل الأشياء تسير بصورة أسهل من المطلوب مهما كانت عادية، كما يتوقف نجاحه على الكثير من الصبر حتى يتبرمج العقل على هذا الأسلوب الجديد ويصبح أكثر قابلية للانفتاح على الآخر بعمق وتفهم.

وإمكانية الفعل والإنجاز لا تزهر في برك الراحة والخمول، فالسكون لا يولِّد طاقة والراحة تخمد وهج الفكرة مهما كانت متقدة وعظيمة، ولتحقيق إيمان ذاتي محرك ودافع في اتجاه الابتكار لا بد من الخروج من مناطق الارتياح لأن أوهام الكفاية التي تطل بأعناقها في تلك المناطق تورث تبلدًا داخليًّا يعمي البصائر عن اقتناص فرص التجديد والتغيير، وتحكم عليه قسرًا بالإقامة الجبرية في محميَّات الأفكار المستهلكة والتكرار والتقليد، وهذا يظهر ضرره بالغ على المدى المتوسط والبعيد وبخاصةٍ في دنيا الأعمال، إذ لا مكان في مواقع الريادة هنالك إلا للأفكار المتجدِّدة والعروض المتفرِّدة، وهذا مما لا إمكانية لوجوده في محميات الراحة والتعود تلك.

الذهاب إلى العمل وأداء الوظيفة لغرض الحصول على مقابل مادي أمر ضروري وفي غاية الأهمية، ولتحقيق تقدُّم ملحوظ في الجانب الوظيفي يعمل التيقُّظ الحقيقي على تحويل هذه الوظيفة من مجرد أداء واجب ينبغي الالتزام به إلى مضخَّة دافعية وتشبُّع، لينقلنا من مبدأ التشبُّث بموقع العمل الحالي إلى العمل على التطوير والترقي، ومن التعامل مع الوظيفة برتابة وجمود إلى العمل على الابتكار والتغيير، والانتقال من موقع المتلقي للأوامر والتوجيهات إلى موقع المبادر.

كل هذا وغيره يحاول هذا الكتاب عرضه والتركيز عليه، وذلك بالدعوة والتحريض على روح التيقظ والتحرر من قضبان الاعتياد إلى فيافي الأفكار الخلاقة واستثمار الموارد والقدرات بأقل ما يتاح من فرص وإمكانيات.

سحر الهاشمي: مؤسسة جمهورية القهوة، وهي سيدة أعمال بريطانية من أصل إيراني، اشتغلت في المحاماة لفترة طويلة، وتم اختيارها ضمن أكثر 100 سيدة مؤثرة في المجتمع الإنجليزي، ونالت العديد من الألقاب، وفتحت لها أبواب الكثير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية، ومن مؤلفاتها: “الجميع قادرون” و”جمهورية القهوة”.