كيف تصبح قراراتك صائبة؟

يمر الإنسان بأربع مراحل حتى يستطيع الوصول إلى قراره الصائب؛ المرحلة الأولى وهي “التكرار” حيث المحاولة، ثم الفشل، ثم المحاولة مرة أخرى، وفي هذه المرحلة توجد العديد من الأفكار في ذهن الإنسان لحل المشكلة التي تعترضه، لذلك فإنه يحاول في جميع الاتجاهات لعل منها ما يناسب حل المشكلة، وهنا يتعلم الإنسان بالمحاولة ثم الفشل ثم المحاولة مرة أخرى، وذلك لا يحدث إلا إذا كانت المشكلات بسيطة، لأن بعض الناس تكون مشكلاتهم معقدة، ومن ثم يرون أن مرحلة التكرار تعد محنة قاسية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والمرحلة الثانية هي “الصبر على الفشل واحتماله”، حيث يواجه الإنسان العديد من المشكلات التي يجب أن يتحملها ويصبر عليها في حال الفشل، فيحاول مرة أخرى للوصول إلى الحل الصحيح، وعلى الفرد في هذه المرحلة أن يوجه انتباهه لأشياء أُخرى كون طرح المشكلة جانبًا بعض الوقت يُعطي الفكرة الفرصة لكي تنمو وصولًا إلى الحل الأمثل، أما المرحلة الثالثة فهي “البصيرة والإلهام”، فعندما تهبط عليك البصيرة فجأة فإنها تعد الحل البسيط الواضح، وحينئذٍ تشعر بالزهو والسعادة، فإذا جاءك هذا الإلهام فامسك به واحتفظ به، لأنه في حال هرب منك فإنه سوف يهرب للأبد.

وتأتي المرحلة الرابعة في “اختبار البصيرة والتأكد من صلاحيتها”، فعندما يأتي الإنسان الإلهام يجب عليه ألا يتصرف بشكل فوري، بل يجب عليه اختبار هذا الإلهام في الخيال أولًا ليتحاشى أي ضرر، وفي حال ثبوت جدواه في الخيال يقوم بتطبيقه بعد ذلك في الواقع؛ ولكي تفتح للإنسان أبواب البصيرة يجب أن يتمتع بصحة جيدة، وثقة بالنفس، وأن يتحرر من القلق، وأن ينام جيدًا.

يذهب المرضى النفسيون إلى الطبيب النفسي من أجل أن يتعلموا كيف يفكرون بأنفسهم بطريقة أفضل؟ وليس من أجل أن يقول لهم الطبيب ماذا يجب أن يفعلوا في كل موقف يمر بهم، وعن طريق ذلك تتحقق للمرضى الثقة بالنفس والقدرة على العيش في سعادة ورضا في حياتهم، فالحياة عبارة عن مواقف على هيئة مشكلات تقع فيها وعليك أن تواجه تلك المشكلات بحكمة وبأسلوب منظم لكي يتم الوصول إلى أفضل النتائج.

د. هارولد فينك Harold Fink: طبيب وكاتب، حاصل على البكالوريوس والماجستير في الآداب، ودرس علم الاجتماع، بجامعة ميتشجان، كما درس الطب وحصل على البكالوريوس فيه، وعمل طبيبًا في مستشفيات المحاربين القدماء ومارس طب النفس والأعصاب.

له العديد من المؤلفات، ترجم منها إلى اللغة العربية ثلاثة كتب وهي:

للذين تعتصرهم الحياة.

كن على سجيتك الحقيقية.

التخلص من التوتر العصبي.