أعِد التركيزَ بتوجيهِ انتباهِكَ إلى الأنشطةِ البنّاءة والسليمة
الخطوةُ الثالثة: أعِد التركيزَ بتوجيهِ انتباهِكَ إلى الأنشطةِ البنّاءة والسليمة
إعادةُ التركيزِ لا يَعني الإلهاء، والتهرُبُ من الأفكار الخادِعَة، لا يعني إزالتَها برُمّتِهَا، فالهدفُ هو تطويرُ جَودةِ رَدّةِ فِعْلِك.
فدفعُ الأفكارِ بالقوةِ طَوالَ الوقت، سيرهِقُكَ وسيغذي الوحشَ الذي تَوَدُّ التخلُّصَ منه، لأنك ستُعَزِّزُ التوترَ بالانتباهِ الزائد.
مارِسْ عاداتٍ مُفيدة؛ كي تُحافِظَ على قُوّةِ انتباهِك؛ امشِ وتأملْ وركِّزْ على وَقْعِ أقدامِكَ وعلى المَشْهَدِ مِنْ حَولِك، مارسِ الرياضةَ لوقتٍ قليل، اقرأ، تحدّث إلى صديقٍ قَريب، وتأكّد من كتابةِ أنشطةِ كثيرة.
الفكرة من كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
معظمُ الناس يقضون وقتًا كبيرًا من حياتِهِم في حَلْقةٍ مُفْرَغة؛ كرَدةِ فعلٍ لمُجابهةِ كُلِّ ما يحدثُ داخلَ عُقُولِهم من الأفكارِ السلبية، مثلِ الخوفِ من التحدُّثِ أمام الجماهيرِ ورَهَابِ العَلاقاتِ الاجتماعية؛ حيثُ يُرسِلُ المُخُّ رسائلَ تُخبرهُم بأنهم بِلا قيمة، ولا يستحقون الحياة أو الحب.
كتاب “أنت لست مخك” يدعونا إلى تغييرِ وتحدي تلك الأنماطِ الراسخة؛ عن طريق التركيزِ على جعلِ المُخِّ حليفًا لك، بعد تحييدِ عَدَاوَتِه. من خلال هذا المُلخص؛ ستتعرفُ على حِيَلِ المُخِّ وكيفيةِ مُواجهتِهَا، فهو له رسالاتٌ خادعةٌ عديدة، تُبرمجُنَا بِصِبْغَةِ الأفكارِ السلبية، أشهرُهَا “أنا لستُ جيدًا بشكلٍ كاف”.
من الآن فصاعدًا، لا تُصدق مُخّك، ولا تَتّبِعْهُ اتباعًا أعمى بلا بَصِيِرَة؛ فالأفكارُ السلبيةُ تلك، لا تُعبِّرُ عنك أنت، هي رسائلُ مَبتورةُ بِلا أصل داخِلَ مُخِّك. لا تستمِع إليِها.
مؤلف كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
“جيفري شوارتز”، يعمل كطبيب بشري وباحث في الطب النفسي، في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، وتُركزُ أبحاثُهُ على مَجالِ المُرونة العصبية – ذاتيةِ التوجيه- وعلاقتِها باضطراب الوَسواس القهري.
وأما “ريبيكا جلادينج”؛ فهي تعمل أيضًا طبيبة بشرية، شَغَلَتْ منصِبَ أستاذةِ الطبِّ الإكلينيكي، وعمِلَت كطبيبةٍ نفسيةٍ مُعالِجة، في جامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس، ولديها خبرةٌ واسعةٌ في دِراسةِ التأملِ الواعي والتوتر والاكتئاب .