أعِدِ التسميةَ بالتعرُّفِ على رسائلِ مُخِّكَ المُخادِعَة وأطلِق عليها اسمَهَا الحقيقي
الخُطوة الأولى: أعِدِ التسميةَ بالتعرُّفِ على رسائلِ مُخِّكَ المُخادِعَة وأطلِق عليها اسمَهَا الحقيقي
كي تُغيّرَ شيئاً، يجبُ عليك معرفةُ ما تُريدُه قَبْلَ البَدْءَ في التغيير، أيْ زيادةُ الوعي بطريقةِ عَمَلِ المُخ أو ما يُسمى بتنميةِ التأمُّلِ الواعي. وليؤتيَ التأملُ الواعي بثِمَارِه، لابُدَّ أن يُصقَلُ بالتجرِبَةِ وبذلِ الجُهودِ وبالتدريب.
ابحث عن مكانٍ خاص بك لتطويرِ قُدْراتٍ تأمُّلِكَ الواعي، وركِّزْ على تنفُّسِكَ ولاحِظ تَسَلُّلَ أفكارِكَ إلى عقلِك، وتملّصْهَا خارِجَه. لا تَحكُم على تلك الأفكار، اِقْبَلْ حقيقةَ بُرُوزِهَا وواصِل تنفُّسَك. هذه المرحلةُ هدفُهَا زيادةُ وعيِكَ بأفكارِك وتَسَلُلِها لعقلِكَ خلالَ اليوم، لا تربِط ما تُلاحِظُهُ بأي معنى، وتذكّر أنّكَ الآن، تعملُ على زيادةِ وعْيِكَ بما يحدثُ وليس بمُحتوى ما يَحدثُ من أفكارٍ خادِعَة.
بعد ذلك، عندما تضعُ يَدَكَ على رسائِلَ مُخِّكَ الخادِعَة، أعِد تسميتَهَا، أطلِق عليها ما يُظهِرُ حَقيقَتَهَا. هكذا تستطيعُ فَصْلَ نفسِكَ عن أفكارِكَ ولو للحظةٍ واحِدَة.
الفكرة من كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
معظمُ الناس يقضون وقتًا كبيرًا من حياتِهِم في حَلْقةٍ مُفْرَغة؛ كرَدةِ فعلٍ لمُجابهةِ كُلِّ ما يحدثُ داخلَ عُقُولِهم من الأفكارِ السلبية، مثلِ الخوفِ من التحدُّثِ أمام الجماهيرِ ورَهَابِ العَلاقاتِ الاجتماعية؛ حيثُ يُرسِلُ المُخُّ رسائلَ تُخبرهُم بأنهم بِلا قيمة، ولا يستحقون الحياة أو الحب.
كتاب “أنت لست مخك” يدعونا إلى تغييرِ وتحدي تلك الأنماطِ الراسخة؛ عن طريق التركيزِ على جعلِ المُخِّ حليفًا لك، بعد تحييدِ عَدَاوَتِه. من خلال هذا المُلخص؛ ستتعرفُ على حِيَلِ المُخِّ وكيفيةِ مُواجهتِهَا، فهو له رسالاتٌ خادعةٌ عديدة، تُبرمجُنَا بِصِبْغَةِ الأفكارِ السلبية، أشهرُهَا “أنا لستُ جيدًا بشكلٍ كاف”.
من الآن فصاعدًا، لا تُصدق مُخّك، ولا تَتّبِعْهُ اتباعًا أعمى بلا بَصِيِرَة؛ فالأفكارُ السلبيةُ تلك، لا تُعبِّرُ عنك أنت، هي رسائلُ مَبتورةُ بِلا أصل داخِلَ مُخِّك. لا تستمِع إليِها.
مؤلف كتاب أنتَ لستَ مُخّك!
“جيفري شوارتز”، يعمل كطبيب بشري وباحث في الطب النفسي، في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، وتُركزُ أبحاثُهُ على مَجالِ المُرونة العصبية – ذاتيةِ التوجيه- وعلاقتِها باضطراب الوَسواس القهري.
وأما “ريبيكا جلادينج”؛ فهي تعمل أيضًا طبيبة بشرية، شَغَلَتْ منصِبَ أستاذةِ الطبِّ الإكلينيكي، وعمِلَت كطبيبةٍ نفسيةٍ مُعالِجة، في جامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس، ولديها خبرةٌ واسعةٌ في دِراسةِ التأملِ الواعي والتوتر والاكتئاب .