ما مشاكلنا مع الأطفال؟

جميع الآباء والأمهات يحلمون بيوم هادئ وأطفال ممتازين دراسيًّا أذكياء مهذبين، الجميع يتمنَّون حياة اجتماعية هادئة، ولكن للأسف هذا كله لا يحدث، بمجرد أنك أصبحت مسؤولًا عن طفل أو أطفال، طفل غير ناضج، له احتياجات كثيرة، يصرخ ويبكي لأتفه الأسباب، يثير غيظ إخوته وكل من حوله، يبكي في كل وقت ولا تستطيع لومه لأنه لن يفهمك وسيبكي أكثر، وكلما كبر زادت مشاكله، تجده يهمل ملابسه ودروسه، يريد كل الممنوعات، يريد أن يجرب كل شيء، يضعك دائمًا في مواقف محرجة، بألفاظ سيئة أو تذمُّر دائم وغيرها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لكنك رغم هذا كله تحبه، وتجتهد بكل ما أوتيت من قوة في تربيته وإشباعه، وبالتدريب سيتغير سلوكه، لكن يجب عليك أولًا أن تفهم احتياجاته وتلبيها له ثم تتعامل مع السلبيات بالطريقة المناسبة لها، وقد تتساءل لماذا يسعى الطفل إلى الأفعال السيئة رغم معرفته بالعقاب؟ والإجابة تكمن في رغبته في لفت الانتباه، فهو يرى أنك لا تنتبه إلا للسلوكيات السيئة فقط، أما عند هدوئه أو فعله لأي شيء جيد فأنت تعامله وكأن ما فعله عاديٌّ ومتوقَّع، فمثلًا عند اللعب مع صديقه في هدوء تصمت، أما عند رؤيته يتشاجر معه تبدأ في الانتباه والتعنيف، وما يحتاج إليه الطفل هو العكس، يحتاج إلى أن تنتبه وتمدحه حين تجده هادئًا يلعب، تتغاضى أحيانًا عن أخطائه وحين تجده فعل الصواب تمدحه، وهذا سيشجِّعه على التفكير قبل أي فعل سيئ، والإكثار من الأفعال الجيدة لإرضائك ولفت انتباهك.

ولتعامل أفضل مع طفلك يجب أن تقسم سلوكياته إلى ثلاثة أقسام: سلوكيات تحبها وتود أن تكثر منها، وسلوكيات تود التقليل منها، وسلوكيات ترغب في التخلص منها نهائيًّا.

الأطفال نعمة من الله يتمنَّاها أغلب الناس، نريد أطفالًا نسقيهم من طاقتنا على الحب والعطاء، نريد من يجمع بين صفاتنا وصفات أزواجنا، طفلًا صغيرًا يكون سببًا دائمًا لجمع شمل الأسرة مهما حدثت المشاكل والضغوطات نتخطَّاها لأجله، نحاول تهيئة أنفسنا قبل قدوم الطفل بدورات وكتب وغيرها الكثير..
كلٌّ منا يقول: “لن أكرِّر أي فعل سيئ حدث معي، سأعطيه خبراتي وحبي وحناني، سأجعله مثاليًّا وأبعده عن أي خطر أو جرح نفسي”، ويأتي الطفل ونتفاجأ أن الواقع ليس بالسهولة التي كنا نتخَّيلها، الواقع يحتاج إلى قوة جبارة وقدرة على الصبر والتحمُّل، ويتفاجأ الإنسان وهو قليل الصبر كثير العناد، يكرِّر نفس الأفعال التي كان يكرهها مع والديه، أو يتساهل عندما يشعر بفقدان زمام الأمور، قد يشعر بالإحباط أحيانًا، لكن هنا لا مجال للتراجع، لا مجال للتخلي، فينبغي أن يجهِّز نفسه للمواجهة فقط.

في هذا الكتاب تقوم المؤلفة بمناقشة الصعوبات التي يواجهها الأهل مع أولادهم، وكيفية التغلُّب عليها.

سينتيا ويثام Cynthia Whitham هي مؤلفة وأخصائية اجتماعية معتمدة ومتخصِّصة في تدريب الآباء، تمارس سينيتا مهنتها في منزلها أيضًا في تطبيق المعلومات إذ إنها أم لطفلين، كما أنها مديرة جمعية تدريب الآباء في كاليفورنيا، وهي متحدثة جيدة وذات منطق في جميع المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية والتعامل الصحيح مع الأطفال، ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال، وهم: “the answer is no ” و”saying it and sticking to it ” و”win the whining war and other skirmishes”.