السمنة تقتلك دون أن تشعر!
السمنة تقتلك دون أن تشعر!
إن العلم الحديث أثبت ما تسببه السمنة من أضرار جسدية في كل أجهزة الجسم تقريبًا، ومن أهم العوامل المتسبِّبة فى كل هذه الأضرار أن نسبة الدهون تقوم بتكسير البروتينات الدهنية النافعة عالية الكثافة التي من المفترض أن تحمل الكوليسترول في الدم وتمنع ترسُّبه في الشرايين، والعكس أيضًا صحيح حيث تقوم أنسجة الدهون بزيادة إنتاج البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة الضارة للأوعية وزيادة إنتاج الكوليسترول من الكبد وتوجيهها إلى الأوعية، وعندما يتراكم الكوليسترول في الشرايين يبدأ في الترسب في جدرانها، ومن ثم زيادة سُمك بطانة الشرايين وتضييق تجويفها فيتأثر جريان الدم إلى الأعضاء المختلفة ويصبح مريض السمنة مُعرضًا بصورة أكبر لأمراض القلب من ذبحة صدرية واحتشاء، وكذا في المخ فعندما يتناقص الدم الواصل إليه قد يصاب الإنسان بسكتة دماغية، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد لأن الدهون الموجودة في منطقة البطن تضغط على الرئتين فتسبِّب عجزًا في عملية التنفس وامتلاء الرئتين، ومن ثم عجزًا في توصيل الأكسجين اللازم للعمليات الحيوية ومنها الهضم والامتصاص والأيض، وعلى مستوى الكبد والمرارة فإنه يعاني بسبب دوره المتزايد في إزالة السموم التي تمر إلى الدم بسبب خمول الأمعاء وقلة نشاطها، وأثبتت الدراسات أن ٨٨ في المئة من الذين يستأصلون المرارة من ذوي الوزن الزائد ويعانون السمنة، فضلًا عن إصابات الأطراف والمفاصل والجهاز الهيكلي وخصوصًا المفاصل في الأطراف السفلية مثل مفصل الركبة نتيجة عدم قدرته على تحمُّل كل هذه الكيلوجرامات الزائدة.
الفكرة من كتاب دليل دكتور جينسين للتحكُّم الطبيعي في الوزن
معظم الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة فيمن يعانون السمنة، وذوي الوزن الزائد عن غيرهم، وحان الوقت لتتخذ قرارًا للحصول على جسمٍ سليم خالٍ من الأمراض.
يبدأ الكاتب حديثه عن تطوُّر السمنة ومدى الأضرار التي تسببها، ثم يعرض الأسباب التي من المحتمل أن تؤدي إليها، وبعد ذلك يُفرد حديثًا مطولًا عن النظام الطبيعي بكامل عناصره من تنظيم غذائي وتنظيم رياضي وبدني، مُعطيًا بعض الأمثلة للوجبات الغذائية المقترحة.
مؤلف كتاب دليل دكتور جينسين للتحكُّم الطبيعي في الوزن
برنارد جينسين Bernard Jensen: طبيب تغذية ومعالج يدوي حاصل على درجة الدكتوراه، مارس طرائق العلاج الطبيعي المختلفة لأكثر من سبعين عامًا، وألقى محاضرات في أكثر من عشرين دولة، وعالج أكثر من 350,000 مريض، تلقى جائزة جولدن كاروت من مركز “تقدم التوعية بمرض السرطان”، وحاصل على جائزة طبيب العام من المنظمة الفيدرالية القومية للغذاء باعتباره أسطورة في مجال الصحة الغذائية.