مقابلات العمل: لماذا؟
مقابلات العمل: لماذا؟
تُعد المقابلة محادثة ولكنها محادثة أكثر جدية ورسمية يتبادل الطرفان فيها الأدوار، ويهمنا منها مقابلات العمل لا سيما مقابلات الاختيار التي تسبق تعيين الموظفين في مؤسسة ما، إذ تتضح أهميتها من أن 95% -كما تشير الأبحاث- من الوظائف يحصل عليها الفرد بعد اجتياز مقابلة مع مسؤول التوظيف. وعلى الرغم من أن المقابلة ليست هي الوسيلة الوحيدة لاختيار الموظفين الجيدين فإن المديرين ومسؤولي التوظيف لا يزالون يتمسَّكون بها، لذلك فهي الأشهر، ويجب أن تجرى بأفضل صورة ممكنة لئلا تتكلف الشركة أو المؤسسة عبء خطأ اختيار سيئ يضيع جهودها ووقتها.
ولأن قرار توظيف أحد المرشحين لعدة سنوات بمقابل مادي يأتي عن طريق مقابلة تستمر لساعة من الزمن تقل أو تزيد؛ فقد وُجِّهت الانتقادات إلى هذه العملية لكن ما زالت شريحة كبيرة من مسؤولي التوظيف يعتمدون على تلك المقابلات التي تمكنهم من إلقاء الأسئلة واستكشاف المرشحين للوظيفة وخبراتهم ومعلوماتهم التي تخصها وجهًا لوجه، ويمكن إجمال ما تلعبه المقابلات في أربعة أدوار: الأول تمكين المدير من الحكم إذا كان المرشح للوظيفة قادرًا على التكيف والانسجام مع المؤسسة وقيمها وفريق العمل أم لا، ويظهر ذلك غالبًا في اللحظات الأولى من المقابلة عند المصافحة والجلوس ولغة الجسد، ولكن المؤلف يرى ذلك أنه أدعى للخطأ وفيه مجانبة للدقة في الاختيار، ويتمثل ثاني دور للمقابلات في تنبُّؤ المديرين بأداء المرشحين المستقبلي في الوظيفة وتحديد الأفضل منهم، والثالث أنها تعرِّفهم بحاجات المتقدمين للوظيفة من خلال أسئلتهم عن دورهم الوظيفي وواجباتهم تجاه المؤسسة وغير ذلك، أما الدور الرابع والأهم أنها تتيح فرصة لالتقاء صاحب العمل والمُرشَّح للوظيفة أحدهما بالآخر كي يتمكَّنا من الاتفاق حول الوظيفة حال كان كلٌّ منهما يرضى بما يقدمه الآخر له.
وفي ضوء تطوير المقابلة وتحسينها ينصح الكاتب بألا تقتصر على مسؤول العمل والمُرشح فحسب، بل لا بد أن تُمنح الفرصة لزملاء المرشح المحتملين بأن يلتقوه ويتبادلوا الآراء كي يستبين لمدير العمل إذا كان المُرشح سوف يستطيع بناء الجسور والعلاقات مع الفريق أم لا.
الفكرة من كتاب كيف تنمِّي قدرتك على إجراء المقابلات؟
أصبحت مقابلات العمل هي بوابة الحياة المهنية لكل من أراد الحصول على وظيفة من الوظائف، وشاع استخدامها بين المدراء ومسؤولي التوظيف كوسيلة لاختيار أفضل المرشحين؛ كل ذلك زاد من أهميتها ومن ضرورة تطويرها وتحسينها وتصميمها على أحسن وجه ممكن لضمان أفضل النتائج، ويعرض الكتاب أنواع مقابلات العمل ومراحلها وكيفية تصميمها وإعدادها وما يجب أن يسبقها أو ما يكون بعدها سواء لمسؤول التوظيف الذي يرغب في تصميم مقابلة جيدة أو للمرشح طالب الوظيفة كي يفهم مجريات عملية التوظيف وما قد يمر به من أحداث.
مؤلف كتاب كيف تنمِّي قدرتك على إجراء المقابلات؟
مارغريت ديل: مديرة التدريب والتطوير بجامعة “شيفيلد هالام” بالمملكة المتحدة، ومن مؤلفاتها:
Assessing Management Skills
Developing Management Skills
معلومات عن المترجم
سامي تيسير سلمان: مترجم سعودي وله مقالات ودورات تدريبية عدة، حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة “HULL” البريطانية، وله عدة ترجمات ومؤلفات من بينها:
كيف تنمي قدرتك على إدارة المشاريع؟
الاستشارات الإدارية وأثرها على إحداث التغيير الإداري.