مراحل مقابلة التوظيف
مراحل مقابلة التوظيف
مقابلة التوظيف ليست فقط المقابلة الشخصية مع المرشح في مقر الشركة وأخذ بعض الإجابات منه ثم تقييمها، ولكنها عملية ذات أكثر من مرحلة قبل المقابلة الشخصية وبعدها، حتى يَحسن تقييم المرشح، فقبل المقابلة يمكنك أن تطلب من المرشح كتابة رسالة مع السيرة الذاتية لتقييم مهارات التواصل لديه أو زيارة موقع الشركة وتقديم ملاحظاته كمهمة صغيرة لقياس اهتمامه وتفاعله، ويمكن إجراء مقابلة تليفونية مدتها خمس دقائق للفرز الأوَّلي، وإجراء مقابلة تمهيدية بعدها مدتها عشرون دقيقة خصوصًا مع السكان المحليين، ويُنصح بتوضيح كيفية سير المقابلة للمرشح قبل أن يصل، والتي يجب الانتباه فيها للرسائل الصامتة مثل: موقع الجلوس في الغرفة ولغة الجسد ونبرة التحية وعدم اختلاف مستوى المقاعد.
ومن المهم حضور المدير المحتمل للمرشح أو مشرفه في المقابلة لتحديد مدى الانسجام معه، ثم بدء المقابلة ببعض الدعابة وإنشاء نوع من التواصل، ثم الانتقال إلى الأسئلة المتوقعة ثم غير المتوقعة حتى يخرج المرشح عن المسار الذي رسمه للمقابلة، مع تجنُّب الأسئلة المملة مثل: أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ أو ما نقاط قوتك وضعفك؟ وتجنب الأسئلة العامة مثل: أخبرني عن نفسك!
وحتى تخفف عبء إدارة المقابلة عن كاهل المرشح وتترك له مساحة للكلام مع تجنب أن يقضي معظم الوقت في الإجابة عن سؤال واحد فتضطر لمقاطعته، أعطه ورقة بأسئلة مكتوبة وقل له معك عشرون دقيقة للإجابة عنها، ومن طرق قياس انتباه المرشح أن تطرح عليه ثلاثة أسئلة في وقت واحد وترى هل سيتذكرها أم لا؟ أو أن تطرح رأيين متناقضين في بداية المقابلة ثم تراقب هل سيتفق مع كليهما في أثناء المقابلة؟!
وحتى يَسهل تحليل إجابات المرشح فإنه غالبًا ما يدافع عن أفضليته بدافع ثقافته التي تتناسب مع قيم الشركة، أو لأن خبراته السابقة متعلقة بنوعية العمل، أو أنه قد لا يملك المهارات المناسبة لكن يملك شغفًا كبيرًا يمكِّنه من تعلم الكثير في وقت قليل، وفي نهاية المقابلة عليك توضيح طريقة تقويم المرشح فيما بعد، وتطلب منه مهمة صغيرة مثل مكالمة هاتفية لمتابعة عمل ما لتقييم اهتمامه وتصرفه، ويتم اتخاذ قرار التوظيف بشأن المرشح مع شخص آخر قد قابله حتى تتغلب على تأثير المشاعر والعواطف.
الفكرة من كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
أصبح التوظيف بمهارة أكثر أهمية من قبل، لأن التنافس بين الشركات لم يعد فقط في الأصول المادية كالموارد والمعدات، بل انتقل إلى الأصول غير المادية مثل مهارات الأشخاص الذين توظفهم، ولأن تحوُّل شركات كثيرة من الهرمية في اتخاذ القرارات إلى شكل أكثر أفقية جعلها تحتاج إلى موظفين يجيدون فن التعاون، وأصبح التوظيف بمهارة أكثر صعوبة لأن قاعدة البيانات المتاحة على الإنترنت لاختيار المرشحين منها باتت كبيرة جدًّا!
فيأتي هذا الكتاب ليصف لنا طريقة إدارة مقابلة التوظيف بشكل أفضل، ويحذر من أشهر الأخطاء والأسئلة في مقابلات التوظيف، والأخطاء في التعامل مع الموظفين الجدد، وكيفية تحديد أفضل الفرق الاستشارية للتعاقد معها، والاستخدام الأمثل للتوظيف عبر الإنترنت.
مؤلف كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
كلية هارفارد للأعمال: هي واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، وهي كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس، وتأسست في عام 1908، وتعد واحدة من أفضل المدارس التجارية العليا في العالم.
وأصدرت الكلية العديد من الكتب في مجالات ريادة الأعمال والقيادة الناجحة والإدارة وغيرها، ومن هذه الكتب:
اضبط وقتك.
أن تصبح قائدًا فاعلًا.
استبقاء أفضل موظفيك.
فرق العمل التي تحقق نجاحات.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.