جدِّد عاطفتك مع شريك حياتك
جدِّد عاطفتك مع شريك حياتك
يهدِّد شبح الاعتياد والملل أكثر المتزوجين، ويعاني معظم الأزواج مع وجود الأطفال ومشاغل الحياة حالة الابتعاد والنفور، وتظهر بينهما الفجوات والهجران أحيانًا، إذ يحتاج الزواج من فترة إلى أخرى لعمليات إنعاش عاطفي واهتمام بهذا الجانب على وجه الخصوص ووضع الخطط والمواعدات بين المتزوجين لأجل إحياء جذوة الحب والشوق من جديد؛ إذ يعد إنجاب طفل جديد بمثابة عملية تغيير جذرية في شخصيات الآباء والأمهات لأن الإنجاب يحدث تغييرًا حقيقيًّا ودائمًا في الزواج، وهو مفيد من جوانب نعم ولكنه قد يكون مربكًا من جوانب أخرى، حيث تشير بعض الدراسات أن عند بلوغ الطفل الثالثة من عمره تزيد الصراعات بين الأزواج بمقدار ثمانية أضعاف، وتشعر النساء بزيادة الحمل عليهن، ويشعر الأزواج بالمقابل من نفور زوجاتهن منهم، إذ تؤدِّي هذه الإضافة البسيطة للأسرة بزيادة فرد عليها إلى تغيير ديناميكية العائلة بالكامل.
ويتوقَّف هنا دور كلٍّ من الزوج والزوجة في وسط هذا التزاحم هذه المسؤوليات الجديدة على الحرص لإيجاد مساحة خاصة بهما؛ حفاظًا على البعد العاطفي في علاقتهما وبعث الروح فيه من جديد وتغير مفهوم “أنا” إلى “نحن” بحيث يبذل كلٌّ منهما دوره في المحافظة على هذا الرابط المقدس، والأمر ليس بعسير، فبعض التغييرات في الجدول كالاتفاق على موعد خاص لهما نهاية كل أسبوع، أو إرسال باقة من الورود بين الحين والآخر، أو التفقُّد برسالة أو مكالمة أو ممارسة نشاط رياضي مشترك لبضع ساعات في الأسبوع كلها إضافات بسيطة من شأنها إعادة الألفة إلى العلاقة الزوجية وحمايتها من شبح الجفاء والهجران.
الفكرة من كتاب أحبك أكثر
ليس هناك حياة زوجية تخلو من المشكلات، والحياة بصفة عامة تعرِّضنا للأزمات التي تختبر علاقتنا الزوجية كل يوم، إذ يحمل مشروع الزواج على عاتقه حلم تحقيق الطمأنينة المشتركة والسعادة الجماعية ويطمح في تحقيق الشراكة وتحمل العبء والتفكير والتضحية من أجل الآخر.
وبما أن المشكلات والامتحانات اليومية واقع لا بد منه فإن هذا الكتاب يحاول تحويل هذه المشكلات إلى أرضية جديدة ومشتركة تسعى لتعميق العلاقة بين الزوجين وتقريب المسافات وسد الفجوات التي قد تحدثها رتابة الحياة وروتينها الممل فيما بينهما، أملًا في دفع كل زوج باتجاه الآخر ليعبِّر له عن محبته كل يوم بالفعل والقول والاحتواء رغمًا عن كل الأزمات والظروف أكثر وأكثر.
مؤلف كتاب أحبك أكثر
الدكتور “لايس باروت” وزوجته الدكتورة “ليزلي باروت” باحثان في مجالات تطوير العلاقات الزوجية وصاحب المؤلفات الأكثر مبيعًا، وقد حصل على الدكتوراه في علم النفس من جامعة نورث ويست، ومؤسس معهد باروت للعلاقات الصحية في جامعة أوليفيت نازاري.
أسس وهو وزوجته الدكتورة ليزلي باروت مركز تنمية العلاقات في جامعة سياتل باسيفيك، كما حصلا على عدد لا بأس به من الجوائز بعد إصدار كتابهما “أحبك أكثر”.