كوني جليسة ممتعة
كوني جليسة ممتعة
خلق الله الإنسان يأنس بمن حوله ويفرح لوجودهم ويستوحش من فراقهم، وهذا في مجتمع النساء والفتيات أشد لغلبة العاطفة عليهن ولاعتنائهن بالمشاعر ولرقة قلوبهن أيضًا، ولذا تجد أكثرهن شعبية بينهن وحضورًا أكثرهن قربًا واستماعًا لمشاكلهم ووجودًا في أتراحهم قبل أفراحهم.
إن قضية الإنصات والاستماع والاهتمام بما يقوله الآخر وما يعرضه يبني جسورًا من المودة والمحبة واللطف في القلوب مما لا يُدرك إلا بالوقت، وقلَّما تجدين من يغذِّي ويلبِّي احتياجًا لديكِ، فالحاجة إلى الحديث حاجة إنسانية وتفريغ طاقة داخلية تحتاج إلى من يستوعبها ويتقبَّلها ويتعاطف معها، بل وربما أوجد لها متنفسًا وحلًّا ومخرجًا.
وكم كُتِب وأُلِّف من مؤلفات في موضوع لغة الجسد وأهميته في التواصل مع الآخر وفاعليته أثناء الإنصات والاستماع له، فالإنصات وحده ليس كافيًا، بل لا بد من الانتباه للمتحدث والنظر إليه بالكليَّة وإعارته الانتباه والتفاعل معه بالصوت أو بالسؤال أو بالضحك ونحوه، وعدم مقاطعته أثناء حديثه وتلخيص ما قاله في النهاية لمحاولة فهم قصده وإعطائه فرصة لمزيد من التوضيح لكلامه وأفكاره ومشاعره.
مما يقربكِ أيضًا ممن حولَكِ اهتمامكِ بما يهتمون به فيشعرون في كل حديث معك أنكِ محيطة به وكأنكِ معهم، سواء كانت اهتمامات تخصُّ قريبةً لك أو حتى مع الغرباء ولكن احذري مع الغرباء من الحديث وكسر الحواجز مباشرةً، بل حاولي أن تستشفِّي بعض المعلومات عنها وعن حياتها الاجتماعية والظروف المعيشية حتى لا تقعي أو توقعي غيرك في الحرج، فقد تتحدثين في موضوع شخصي لا يحب الطرف الآخر الخوض فيه فتفسدي متعة الجلسة.
بهذه الجلسات البسيطة قد تتركين أثرًا في أحدهم بكلمة، أو بموقف تمدين يد المساعدة فيه، أو حتى بمجرد سماعك وصبرك على حديثه أو تشجيعه على عمل ولو يسير، فقد كرَّم الله (جل وعلا) معشر النساء بفيض من المشاعر لو تركن فيه العنان لفطرتهن لأضفن إلى الكون بهاءً على بهائه ولتركن بصمات أنثوية نفسية على كل ما يقابلنه من روح وجماد.
الفكرة من كتاب أناقة نفسية
“لا تنتظر الوقت المناسب تمامًا، فإنه لن يأتي أبدًا”.. نابليون بونابرت.
مجموعة من النصائح العامة التي تحسِّن حياة الفرد المسلم بشكل عام والأنثى بشكل خاص تهمس بها الكاتبة في أذن كل أنثى بلغة سهلة مبسطة وبعبارات ناصح أمين، وباقتسابات شخصية وقصص واقعية لفتيات في المرحلة الثانوية.
مؤلف كتاب أناقة نفسية
سمية عبدالكريم بكار، مهتمة بموضوعات الفتيات ومساعدتهن في إضافة لمسة جمالية إلى حياتهن فيما يخص الجوانب الفكرية، والصحية، والنفسية، والاجتماعية فخرجت بهذا المؤلف الذي جمعت فيه أفكارًا وقصصًا استقتها من تجارب نحو ٤٠٠٠ طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في السعودية، في محاولة ليكون الكتاب مناسبًا لعمر الفتيات في تلك المرحلة المهمة جدًّا والخطيرة من حياتهن.