صاحب الكتاب مطمئنًّا
صاحب الكتاب مطمئنًّا
إنَّ الإنسان خُلِق جهولًا، ولا يستطيع التخلص من مركَّب الجهل بداخله إلا بصعوبة، وكلما علم شيئًا ظهر جهله في شيء آخر، لذا كانت عملية التعلم مستمرة لا تتوقف إلا بتوقف الإنسان نفسه أي بموته، ولا يرفع عنه هذا الجهل إلا العلم، فالعلم يخرجه من نفق الجهل المظلم إلى نور البصيرة والمعرفة، وليت الجهل يقتصر على كونه ظلمة فحسب، بل إن ضرره متعدٍّ إلى ما هو أكبر من ذلك مما لا يعيه الناس ولا يدركونه إلا بعد حدوثه، فالجهل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخوف السلبي، ففكرة أن الإنسان عدو ما يجهل حقيقية، وتكرار هذا الخوف السلبي يصيبه بالقلق، والقلق المتواصل يوصله في النهاية إلى الاكتئاب، لذا فإن قطع هذه الدائرة يكون بالقضاء على السبب الأول ولا يُقضى عليه إلا بالعلم، فالعلم هو الطريق نحو المعرفة اليقينية، والعلم قرين الطمأنينة، فكلما زاد علمك زادت طمأنينتك.
وفي عصر طغيان الثورة الرقمية، وسهولة استجلاب المعلومة وبثها بين الناس، كدنا ننسى قيمة القراءة الحقيقية في حياتنا، نعم الشبكة العنكبوتية ومقاطع اليوتيوب والصوتيات تقدم لنا معلومات متنوعة وكثيرة إلا أنها في كثير من الأحيان تكون عشوائية غير ممنهجة ولا تبني معرفة حقيقية، وإنما كالذي يقطف من كل بستان زهرة وفي معظم الأحيان لا يقطف زهورًا وإنما حنظلًا!
وفوق ما تضيفه القراءة إلى الشخص من معرفة تثمر مع تكرارها والتدرج فيها عن علم يقيني، فإنها تضيف إليه مهارات أخرى كمهارة التحليل والتفكير والصبر على الكتاب حتى انتهائه وكمهارة التلخيص والكتابة أيضًا، كما أنها تُثري حصيلته اللغوية بمصطلحات ومفاهيم جديدة، إضافة إلى أن المعلومات التي نتحصَّل عليها من القراءة في الكتب ليست كغيرها من المعلومات، فهي مُوَثَّقة ومنضبطة ومنظَّمة وتمَّت مراجعتها وخضعت للتحقيق والتدقيق ونحوه.
ومهما كثرت الدندنة حول قيمة القراءة إلا أنه لن يستمتع بها حقًّا إلا من جرَّبها وصبر عليها فجنى من ثمارها ما لذَّ وطاب.
الفكرة من كتاب أناقة نفسية
“لا تنتظر الوقت المناسب تمامًا، فإنه لن يأتي أبدًا”.. نابليون بونابرت.
مجموعة من النصائح العامة التي تحسِّن حياة الفرد المسلم بشكل عام والأنثى بشكل خاص تهمس بها الكاتبة في أذن كل أنثى بلغة سهلة مبسطة وبعبارات ناصح أمين، وباقتسابات شخصية وقصص واقعية لفتيات في المرحلة الثانوية.
مؤلف كتاب أناقة نفسية
سمية عبدالكريم بكار، مهتمة بموضوعات الفتيات ومساعدتهن في إضافة لمسة جمالية إلى حياتهن فيما يخص الجوانب الفكرية، والصحية، والنفسية، والاجتماعية فخرجت بهذا المؤلف الذي جمعت فيه أفكارًا وقصصًا استقتها من تجارب نحو ٤٠٠٠ طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في السعودية، في محاولة ليكون الكتاب مناسبًا لعمر الفتيات في تلك المرحلة المهمة جدًّا والخطيرة من حياتهن.