من لم يُزِدْ شيئًا على الحياة فهو زائدٌ عليها
من لم يُزِدْ شيئًا على الحياة فهو زائدٌ عليها
هناك من الناسِ من يمشون بيننا بأجسادٍ خاملة، مات بداخلها كلُ ما يدعو للتحدي والعطاء. لا تكن من هؤلاء الناس.
بعضُ الناس لا يهتمُ أبدًا بتطوير ما لديه، تراهُ دائمًا محصورٌ في مِنطقةٍ ضيقة، ولا تتسع أفكارُهُ ولا أُفُقُهُ لحوارٍ مُبدع؛ فبناؤهُ الفكري لا يسمحُ بذلك. أنّى له أن يُماشي تطورَ الحياةِ من حوله، أو يتجاوبَ مع الآخرينَ، وثقافتُهُ كلُهَا مستقاةٌ من أحاديثِ المقاهي، ودردشاتِ الأصدقاء، ولم يُر يومًا وفي يده كِتابٌ، أو يَضبِط نفسَهُ ذاتَ يومٍ وهو يفكر!
لا تكُن قَنوعًا أبدًا بالبسيط، ولا تتوقف عن زيادةِ رصيدِكَ المَعرِفِي. فتِّشْ في الكتبِ والإنترنت عما يُثري معلوماتِك، وبالتالي من حجمِ أفكارِك وفَهْمِك ووعيِك.
جالِس من يُضيفُ لك. عندما تجلسُ بين يدي العظماءِ والعلماء، فأنت تُضيفُ لأيامِ عُمرِكَ سنواتٍ إضافية، وترفعُ من مُستوى استيعابِكَ وقُدْرَاتِك.
كي تتعلم، انظُر لنفسِكَ دائمًا على أنك تلميذٌ في مدرسة الحياة.
أولُ صِفةٍ من صِفاتِ العُظماء، أنّهُم يَقِفُونَ على الحُدودِ الحقيقيةِ لمَعرفتهم، ويستطيعون قراءةَ أبعادِ مَدَارِكِهِم واستيعابِهِم، بينما من يفخرون بما لديهم، ويشمخون بأُنُوفِهِم عاليًا، مُذكرينَ الآخرينَ بين الحينِ والآخر بما يَملِكون، وبما يُدرِكُون، وبما يعرِفُون، هم في الحقيقةِ يُعانونَ خللًا في تكوينهم النفسي، وعدمَ ثقةٍ بقدرتهم على الارتقاء.
الفكرة من كتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة
يشرح لنا الشاذلي من خلال هذا الكتاب، كيف يمكننا أن نعيشَ حياةً غيرَ تقليدية، وكيف يمكن أن يتقبلَ الإنسانُ ذاتَهُ، كما هي، وينطلقَ ليواجِهَ الحياةَ بكافةِ مَواقِفِها وتحدياتِهَا، مُحققًا مَا يَصبو إليه.
مؤلف كتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة
كريم الشاذلي كاتب ومحاضر متخصص في التنمية البشرية وفنون تربية الأبناء، وإعلامي بمجال التطوير الذاتي، ومؤسس ومدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع.