عقلك الباطن ومهاراتُ جذب الأشخاص لحياتك
عقلك الباطن ومهاراتُ جذب الأشخاص لحياتك
لكلّ شخصٍ منّا هالةٌ من الأشِعّة تُحيط به، عقلنا يرسلُ هذه الإشارات إلى الأشخاص المحيطينَ بنا؛ حيثُ نجدُ أنّ من يتوافقُ مع هذه الاهتزازات، يبقى معنا وضمن دائرةِ عَلاقاتنا الشّخصية، ونجد أيضاً العكس؛ فبعضَ الأشخاص -غيرُ المتوافقين مع إشاراتنا- نجدُهُم يَخروجون من هذه الدّائرة ويختارون تركَنَا والبُعدَ عنّا.
يمكن لأي شخصٍ منا أن يُطوّرَ مَهاراتِ الجذبِ للأشخاص المحيطين به، وذلك باستخدام وسائلَ وطرقٍ تعتمدُ على رفعِ قدرةِ الإدراك لدى الشّخص، وتجعلُهُ يُفكّرُ ويُطلقُ العنانَ لدِمَاغِه، وبالتالي يساعدُهُ على إنشاءِ اتصالٍ عقليٍّ بينَهُ وبين من يُحِب.
لنستطيعَ أن نجذِبَ شخصاً ما إلينا؛ فإن أهم ما يتوجبُ القيامُ بهِ هو أن نُغمِضَ أعيُنَنَا، ونستحضرَ صورةَ ذلكَ الشّخصِ في أذهانِنا وكأنه يقفُ أمامنا، علينا أثناءَ ذلك، أن نكونَ في مكانٍ هادئٍ وبعيدٍ عن الضّجيج، وأن نختليَ بأنفسنا حتى نُبْعِدَ عقلَنَا عن التّشتُتِ، وفقدِان التّركيزِ، الأمرُ الذي يَزيدُ من قدرتِنا على إطلاقِ ذبذباتِ عقلنِا للشّخصِ المطلوب.
أيضًا، عليك أن تتحلى بالصفاتِ الحَسَنَةِ، التي تتمنى وجودَها في الشخصِ الذي تُحب أن ترتبطَ به، وأن تتمنى للآخرين الخيرَ كما تتمناهُ لنفسك، وأن تنتبَهَ لنقطةٍ في غايةِ الأهمية، وهي أنك المسؤولُ عن الطريقةِ التي تُفكِّرُ بها في الآخرين، وبأنّ حديثَكَ الداخلي يَعكِسُ أفكارَكَ الصامتةَ التي تَظهرُ أيضًا من خلال صوتِكَ وفلتَاتِ لسانِك وتعبيراتِكَ، سواءً كانت إيجابيةً أم سلبية، لذلك تبادلُ الحُبِّ والسلامِ والنيّةِ الصافية مع الناس، سيعملُ على توطيدِ الثقةِ والاحترام بينِكَ وبينهم. ما دُمتَ شخصًا متعاطفًا ومُتسامحًا ومُبتهجًا، فإنك ستُجلِبُ لنفسِكَ الحظَ السعيد والعَلاقاتِ الصِحيّة.
الفكرة من كتاب قوةُ عقلِكَ الباطن
يقودنا الكاتب الأيرلندي “جوزيف ميرفي” بكتابه “قوة عقلك الباطن”، في رحلة مثيرة إلى أعماقك؛ ليكشفَ لك أسرارًا وقُدْراتٍ عظيمةً مَوجودة فيك، ويُسلطُ الضوءَ على إمكانياتِكَ الكامنة، التي هي وسيلتُكَ الأقوى؛ لتبدأ طريقَ النجاح، وتتحررَ من مخاوفِك، حتى تصلَ لأهدافِك.
مؤلف كتاب قوةُ عقلِكَ الباطن
Joseph Murphy
جوزيف ميرفي، كاتب أيرلندي أمريكي، يُعد من أكثر كتّاب التنمية البشرية المقروئين حول العالم.
روّج ميرفي “لحركة الفكر الجديد”، التي ظهرت في أواخر القرن التاسعَ عشر، وهي حركة لاهوتية مسيحيّة، تدافع عن فكرة أن الذكاء اللا مُتناهي أو الحكمة المطلقة، موجوة في كلّ مكان، وأن هذه الحكمة هي قوّة تسعى إلى الخير، وأنّ كلّ داءٍ يبتدئ أوّلا في العقل، وأنّ بالإمكان شفاؤه باعتماد “تفكير صحيح”.