لا بُدَّ من الرفض
لا بُدَّ من الرفض
الرفض أمرٌ لا بُدَّ منه في جوانب حياتنا المختلفة، فبلا رفضٍ سنكون بلا هوية لأن هوياتنا تتشكَّل بناءً على ما نقبله وما نرفضه، وتجنُّب الرفض من المبالغة في التفكير الإيجابي الذي يُروَّج له كثيرًا هذه الأيام، وذلك التجنُّب ربما يمنحنا ارتياحًا مؤقتًا، لكنه يُفقِدنا المعنى والوجهة على المدى البعيد، فحين تحب شخصًا ما أو عملًا ما وتقدره حقًّا سيكون عليك أن ترفض ما عداه لتكرِّس وقتك له، فتثمر العلاقة، ويزدهر العمل، وكذلك حين تكره عملًا ما أو شخصًا ما فإنك بحاجة إلى شجاعة الرفض لكي لا تظل عالقًا فيما يؤذيك.
الرفض حاضرٌ في العلاقات الصحية لأنها تقوم على تقبُّل المسؤولية من طرفي العلاقة، وعلى استعداد كلٍّ منهما لإبداء الرفض وقبوله من الآخر؛ ويرسم ذلك حدودًا صحية بين المسؤوليات والمشكلات، فكلٌّ منهما ليس مسؤولًا عن مشكلات الآخر، كلٌ منهما يساند الآخر في نموه الفردي، وليس واجبًا عليه أن يساعده إلا إذا رغب في ذلك واختاره حسب ما يقول الكاتب، فالعلاقات تقوم كذلك على الثقة، والثقة تقتضي المصارحة، والمصارحة فيها رفض وقبول.
الرفض حاضرٌ في تجاربنا المختلفة، فحين نختار أن نعيش تجربةً عميقةً واحدة، ونرفض الركض خلف الاتساع المستمر بلا عمق، وحين ندرك أننا ننال الحرية من خلال الالتزام بأفضل التجارب والأشخاص والأشياء، نتحرر مما لا يفيد ولا يهم، ونجمع تركيزنا وطاقتنا فيما يستحق فعلًا، ونفتح بابًا لفرص أفضل، وندرك أن المزيد ليس أفضل دائمًا بعكس ما تُمليه علينا الثقافة الاستهلاكية المعاصِرة.
الفكرة من كتاب فن اللامبالاة.. لعيش حياة تخالف المألوف
في أسلوب غير مألوف، يقدِّم الكتاب نصائح غير مألوفة لتطوير الذات ولعيش حياةٍ أفضل، فيطلب منا أن نركِّز على السلبيات لا الإيجابيات، ويخبرنا أن السعادة تكمن في المشكلات، ويحدثنا عن المعاناة والفشل والمسؤولية ومفاهيم أخرى.
مؤلف كتاب فن اللامبالاة.. لعيش حياة تخالف المألوف
مارك مانسون Mark Manson، كاتب ومُدوِّن أمريكي، وُلد في تكساس عام 1984، سافر في رحلات كثيرة حول العالم، وكان موسيقيًّا فاشلًا من قبل، درس وتخرَّج في جامعة بوسطن، وتحقِّق كتبه أعلى مبيعاتٍ بحسب نيويورك تايمز NewYork Times، إذ بيع من كتبه أكثر من 13 مليون نسخة حول العالم.
ومن مؤلفاته:
خراب: كتابٌ عن الأمل.
Love is Not Enough.
Models: Attract Women Through Honesty.