ألقاب ظهرت في الأندلس
ألقاب ظهرت في الأندلس
بعد فتح الأندلس، دخل سكان البلاد الأصليون في الإسلام وأُطلق عليهم لقب “الأسالمة” كما أُطلق لقب “المولدين” على أولاد الأسالمة، ويوجد كذلك لقب “الصقالبة” ويُطلق على الذين أُحضروا من الدول الأوروبية إلى الأندلس وعملوا في البداية خدمًا ثم تحسَّنت أوضاعهم وشغلوا وظائف حربية وإدارية حتى حكموا مملكة من ممالك الطوائف.
أما لقب “المدجنين” فيُطلق على المسلمين الذي ظلوا في شمال شرقي الأندلس بعدما غزاها النصارى الإسبان مرة أخرى وقد عانوا العنف وسوء المعاملة، كما مُنعوا من التكلم باللغة العربية فأنشأوا لغة خاصة بهم استخدموا فيها الكلمات العربية ولكن كتبوها بحروف إسبانية “لغة الخميادو”.
أما لقب “الموريسكيين” فيُطلق على المسلمين الذين ظلوا في الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر معاقل الأندلس سنة 1492م، ورفضوا الإجبار على التنصر وقرروا التمرد ضد النصارى ومقاومتهم، لتفرض السلطات الإسبانية نتيجة لذلك محاكم التفتيش، ولما لم تنجح السلطات ولا الكنيسة في القضاء على ثورتهم قرروا طردهم خارج البلاد سنة 1609م.
يوجد كذلك لقب الموروس وهو جمع كلمة مورو التي تعني العربي أو المسلم القادم من المغرب، ويستعمله الإسبان على كل عربي موجود في إسبانيا، ولقب “الموروس كورتادوس” أو العرب المبتورين ويُطلق على المسلمين الذي عملوا في الزراعة والرعي، و”المستعربون” الذي يُطلق على النصارى الإسبان الذين اهتموا بتعلم اللغة العربية والتعرف على تاريخ الإسلام والعرب في إسبانيا.
الفكرة من كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
يعلمنا التاريخ أنك إذا فعلت شيئًا واحدًا عظيمًا فقد يذكرك التاريخ أبد الدهر أفضل ممن يفعلون مئات الأشياء، كذلك كان طارق بن زياد الذي كان مثالًا لقائدٍ مسلمٍ عظيم فتح بلاد الأندلس، ليكون هو مفتاح وبداية دولة ستكون منارة الحضارة والتقدم للعالم أجمع طيلة ثمانية قرون.
في هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ الأندلس وأحوالها ولا يصب التركيز على طارق بن زياد، يُرينا كيف كانت هذه المملكة كل شيء، ثم أصبحت لا شيء.
مؤلف كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
حسين شعيب: كاتب متخصص في مجال التاريخ العربي والإسلامي.
وله عدة مؤلفات أهمها: “أبو عبيدة بن الجراح”، و”صلاح الدين الأيوبي”، و”العرب في العصر الجاهلي”.