حرمان النفس من الطعام
حرمان النفس من الطعام
يستغرب الكثير جدًّا حال الأشخاص النحيلين الذين يأكلون أي شيء يريدونه، حينما يريدون، ومع ذلك لا يزيد وزنهم، في حين أن الأشخاص زائدي الوزن يتبعون حمية غذائية معينة، ومع ذلك ينتهي بهم الأمر في كل مرة بالفشل، فهناك عدد أكبر من اللازم من الحميات الغذائية، وعدد أقل من اللازم من النتائج الجيدة، ومع وجود أيضًا أكثر من 25000 كتاب عن الحميات الغذائية في دور النشر، تتضمَّن معلومات متناقضة تناقضًا واضحًا، يجد المرء نفسه مشوَّشًا ومُضلَّلًا، والعديد من الحميات خداع أصلًا، لذا فالأفضل نسيان موضوع الحمية هذا إلى الأبد.
ففي كل مرة يتبعها المرء ويفشل، تزداد قناعته بأنه لن يتمكَّن أبدًا من إنقاص الوزن، والحقيقة أن كل هذا يتعلق بالتركيب الحيوي للإنسان، حيث اكتشف عالم الأحياء “أنسل كينز” في أثناء دراسته عن المجاعة البشرية خلال الحرب العالمية الثانية أن خفض النظام الغذائي للإنسان إلى مستوى قريب من المجاعة، قد يؤثر في سلوكه الاستحواذي تجاه الطعام، ودفعه إلى الكذب والتخزين والسرقة، وحتى بعد عودة الناس إلى حياتهم الطبيعية، فقد استمر هوسهم بالطعام إلى ما بين أضعاف ما كانوا يأكلونه من قبل، وهذا ينطبق بالمثل على متبعي الأنظمة الغذائية المختلفة ومن ثم يتركونها، وهذا يقود إلى أن حرمان النفس من الطعام أسوأ طريقة ممكنة لإنقاص الوزن.
ولن تساعد أي حمية أو حبوب أو كتب “كيف أفعل كذا؟” المرء إذا كانت طريقة برمجة عقله تجاه الطعام خاطئة، إذن فالطريقة الأولى لإنقاص الوزن هي الدخول إلى العقل الباطن، وتغيير علاقته مع الطعام إلى الأبد، حتى يصبح من السهل تكوين عادات جديدة في التفكير والتصرُّف مع الطعام، وسيتوقَّف الهوس بالطعام إلى الأبد، ومن التمارين التي تساعد المرء على ذلك تخيُّل حاله بعد سنوات عديدة من اتباع هذه الإرشادات وإنقاص وزنه والحفاظ عليه، وتخيُّل كم الرضا عن حياته في ذلك الوقت، ونوعية الملابس التي يمكن ارتداؤها، ومن سيكون برفقته.
الفكرة من كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة
كثيرون ممن لا يعيرون اهتمامًا بأشكالهم، فضلًا عن صحتهم، يرون أنهم على ما يرام ما داموا لا يشتكون من أي مرض ويردِّدون -على سبيل ترخيص أنفسهم للتمتُّع بالطعام والاسترخاء طيلة اليوم من دون جهد حركي يُذكَر- عبارات على غرار “الرشاقة خلِّها للممثلين والعارضات!”.
فتبدأ أول أعراض السمنة من العجز عن إغلاق سحَّابة الجينز، والتخلُّص من اللباس القديم واستبداله مقاسات أكبر، ويترهَّل الجسد، وتظهر الزوائد أسفل الظهر وتمتلئ الأذرع، ويصبح الخصر أكثر عرضةً وامتلاءً، وقد تتعرَّض بعض الفتيات للإحراج فيحسب البعض أنها حامل!
وأراكِ تتساءلين كيف أتغلب على هذا وأكون نحيلة؟ هذا الكتاب جاء لمساعدتك؛ ففيه طريقة جديدة تساعدك على التوقُّف عن الإفراط في تناول الطعام، ويحفِّز قدرتك على السيطرة والتحكَّم في رغباتك الملحَّة، ويشجِّعك على أداء التمارين الرياضية.
مؤلف كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة
بول مك كينا Paul Mckenna: مقدِّم برامج تلفزيونية، وكاتب، ومعروف لدى معظم البريطانيين بأنه شخص واسع المدارك وصاحب رؤى في الفلسفة وعلم النفس، وكان قد أذهل الناس قبل نحو 12 سنة عندما نجح في تنويم نحو ألف شخص كانوا تحت سقف واحد مغناطيسيًّا خلال لقاءات حية.
له العديد من المؤلفات، منها:
الثقة الفورية.
أستطيع أن أجعلك غنيًّا.
Freedom from Emotional Eating
Instant Influence and Charisma